تتواصل عبر مختلف المراكز والعيادات متعدّدة الخدمات عبر بلديات بومرداس القافلة التحسيسية والتوعوية للكشف المبكر عن داء السرطان بمناسبة الشهر الوردي، تحت إشراف فرق طبية متخصصة تابعة لمديرية الصحة، وبمشاركة فاعلة لجمعية الرحمة التي كثفت من جهودها في الميدان خلال هذه الفترة لمساعدة المرضى في رحلة العلاج الصعبة. حطّت القافلة الطبية المتخصّصة في الكشف المبكر عن مرض السرطان رحالها، أول أمس السبت، بالعيادة متعددة الخدمات الشهيد بودالية عبد القادر التابعة لمؤسسة الصحة الجوارية لخميس الخشنة، حيث كان الموعد فرصة لاستقبال أعداد كبيرة من النساء اللواتي تقدمنا لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبتكفل تام من قبل الأطباء المشرفين على العملية. وقد شهدت حملات الكشف المبكر عن مختلف أنواع الاصابة بهذا الداء الخبيث التي تنظمها مديرية الصحة بالتنسيق مع جمعية «الرحمة» اقبالا متزايدا وسط النساء والكهول بالخصوص الذين وصلوا سن الستين، حسب تقييم رئيسة الجمعية، وهذا بفضل برامج التوعية والتحسيس وزيادة الاقتناع لدى المواطنين أن أحسن وقاية من الداء هي عملية الكشف المبكر، وإجراء الفحوصات الأولية للتحكم في المرض والحد من انتشاره، وأيضا مضاعفة حظوظ الشفاء. وهي النداءات المتكررة التي يقدمها الخبراء والأطباء المختصون في مختلف التدخلات والندوات العلمية المنظمة لهذا الغرض، وهذا في ظل الارتفاع الرهيب في عدد الاصابات المسجلة سنويا بالجزائر التي تعدت 50 ألف حالة حسب أرقام وزارة الصحةو منها 14 ألف اصابة بسرطان الثدي يليها سرطان القولون والمستقيم بالنسبة للرجال. وقبل هذا الموعد المنظم ببلدية بودواو، كانت دار الشباب لبلدية خميس الخشنة في الموعد بتنظيم يوم طبي مفتوح لفائدة نساء المنطقة خصص لتقديم نصائح وارشادات حول طبيعة المرض، طرق الكشف الذاتي وطرق الوقاية للحد من الاصابة، مع الاستفادة من فحص طبي كامل، فيما تمّ توجيه بعض الحالات الى اجراء فحوصات معمّقة في العيادات المتخصصة، ونفس الاقبال عرفه موعد بلدية أولاد موسى، حيث تم إجراء أزيد من 240 فحص من قبل الفريق الطبي المشارك في العملية. واستكمالا لهذه الجهود المبذولة والحملات المكثفة منذ بداية الشهر الوردي التي باشرتها القافلة الطبية عبر عدد من البلديات، بداية من بلدية بني عمران والناصرية، ينتظر أن تحط القافلة التحسيسية السبت القادم ببلدية اعفير بأقصى شرق الولاية، وهي منطقة ريفية معزولة تفتقد للكثير من الوسائل الطبية المتخصصة على مستوى العيادة الطبية الوحيدة، وبالتالي تشكل المناسبة فرصة للنساء من اجل الاستفادة المجانية من الفحوصات المقدمة لهن عوضا عن متاعب التنقل الى المؤسسات الاستشفائية المجاورة، خصوصا مع تسجيل انعدام مركز متخصص بالولاية الذي يبقى مطلب السكان والمرضى من أجل تخفيف المعاناة ورحلة العلاج الشاقة. ودائما في الجانب الصحي، وإبراز أهمية النظافة العامة في المحيط العام وداخل المستشفيات وقاعات العلاج، ينتظر أن تشهد مختلف المؤسسات الاستشفائية بولاية بومرداس حملة تنظيف وانشطة متعددة إحياء لليوم الوطني للنظافة الاستشفائية الذي اعتمدته وزارة الصحة واصلاح المستشفيات هذه السنة بتاريخ 17 أكتوبر من كل سنة، والهادف الى عرض حالة النظافة الاستشفائية وتسليط الضوء على مدى التقدم المحرز في مجال مكافحة العدوى المرتبطة بالعلاج، وتحسيس مستخدمي الصحة والمواطنين بأهمية النظافة من أجل تجسيد مبدأ الصحة العامة، وتجنب كل الأمراض والأوبئة.