تُوّج الرياضيان يوسفي حمزة من الفريق الوطني العسكري لدى الذكور (فئة 18 - 39 سنة)، وبولعجايب سعدية من فريق الحماية المدنية للجزائر لدى الإناث (فئة 18 – 35 سنة)، بالمركز الأول في الطبعة الأولى من "السباق على الطريق" لمدينة وهران، والموسوم "الجزائر الجديدة"، الذي نُظم بمناسبة الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية، بإشراف النادي الرياضي الهاوي "ماراطون وهران"، وبالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة. عرفت طبعة هذا العام حضورا كثيفا للمشاركين، فاق 350 عدّاء وعداءة، منهم عدد كبير من ممثلي الفريق الوطني العسكري، وآخرون معروفون؛ كحسين ماجن من نادي الأمن الوطني، وعداءون دوليون سابقون؛ كخضير عقون ونوي الشيخ، والمدربان المرموقان عبد الرحمان مرسلي وعمار بوراس كضيفي شرف، واللذان لقيا استقبالا وترحابا كبيرين من الرياضيين المشاركين، وحتى من المتتبعين الذين تزاحموا على أخذ صور وتوقيعات منهما. كما أُدرجت هذه الطبعة الأولى من السباق على الطريق، في إطار الترويج لصورة مدينة وهران، التي كانت عاصمة الألعاب المتوسطية لعام 2022، وتحسبا لجلب مواعيد رياضية أخرى في جميع الاختصاصات، وليس في سباقات الجري فقط. مسار السباق المقدر ب 16 كلم ضبطه المنظمون انطلاقا من قبالة مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون"، ووصولا إلى نفس المكان. ولقد ثمّن الرياضيون الفائزون في مختلف الأصناف العمرية المدرجة، تنظيم هذا السباق، الذي جاء كبعث لرياضة "الماراطون"، التي أُجبرت على التوقف كغيرها من الرياضات، بسبب جائحة "كورونا"، بحسبهم، وكذلك لترغيب المواطنين، خاصة الشباب منهم، في ممارسة الرياضة، والابتعاد عن الآفات الاجتماعية، وهو نفس رأي البطل السابق عبد الرحمان مرسلي، والذي شدد على القائمين على شؤون الرياضة في الجزائر وكذا المحليين بوهران، تنظيم المزيد من مثل هذه السباقات، وإعادة بعث التظاهرات المجمدة والمنسية؛ خدمة للرياضة وممارسيها في آن واحد، ولانتقاء أفضل العدائين، وتكوينهم بمراكز معروفة في الخارج؛ خدمة للرياضة الجزائرية. أما بالنسبة للنتائج الفنية النهائية، فعرفت عند الذكور، فوز يوسفي حمزة (فئة 18 -39 سنة)، ونوي الشيخ من تيارت (فئة 40 -49 سنة)، وحاج يوسف عبد العزيز(فئة 50 -59 سنة)، وعبد القادر حرشاوي (فئة أكثر من 60 سنة)، في غياب أكبر العدائين سنا بلقداش محمد (87 سنة) لالتزمات شخصية، لكن في حضور زميله عريبي غازي (82 سنة). أما عند الإناث فأحرزت بولعجايب لقب (فئة 18-35 سنة). تصريحات محمد عبايدية (منظم السباق على الطريق): "الحمد لله على نجاح هذه الطبعة الأولى من السباق على الطريق، والذي اخترنا له اسم "الجزائر الجديدة". تعبنا كثيرا في تحضير هذا الحدث الرياضي. وما أفرحني وفاجأني في ذات الوقت، المشاركة الكثيفة للرياضيين، حيث راهنت على حضور 200 لأجد أكثر من 400 رياضي ورياضية، وهذا يجعلني أستبشر خيرا بأعداد غفيرة لطبعة العام القادم، والتي ستكون بصبغة دولية إن شاء الله. أشكر كل من ساعدني على تنظيم هذا السباق؛ من سلطات محلية، وممولين". عريبي غازي (أكبر المشاركين سنا): "مشاركتي كانت بمناسبة الجزائر الجديدة، وهي عمر جديد. توقفت عن المشاركة بسبب فيروس (كورونا). واليوم عدت قويا كالعادة. ومازلت محتفظا بلياقتي البدنية رغم العديد من مشاركاتي في الجزائر وتونس وفرنسا. تحية للسلطات العليا لبلادنا، ولرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. ورحم الله شهداءنا الأبرار". بولعجايب سعدية (الفائزة لدى الإناث لفئة 18-35 سنة): "الحمد لله على نيلي الرتبة الأولى في هذا السباق، الذي كان سهلا بالنسبة لي رغم صعوبة المسلك في بعض الأمكنة. ولقد سبق لي أن خضت تربصا تحضيريا مع الفريق الوطني؛ استعدادا للبطولة العربية التي ستجري بالجزائر، وأسعى فيها لتمثيل بلدي أحسن تمثيل. أشكر فريق الحماية المدنية للجزائر على عنايته بنا، وكذا مدربي جلاب محمد". يوسفي حمزة (الفائز لدى الذكور وممثل الفريق الوطني العسكري): "الحمد لله على نجاحي وفوزي بنصف "ماراطون" وهران رغم صعوبة المسلك، والمنافسة الشديدة من لدن العدائين المشاركين، لكني أحسنت تسيير السباق ونحن نحضّر للبطولة الوطنية، التي ستكون تأهيلية للبطولة العالمية القادمة. أشكر كثيرا مدربي سائح ميم، ورشيد حبشاوي".