ستشهد الطبعة الخامسة للصالون الدولي للتجهيزات وخدمات المياه مشاركة أكثر من 300 مشارك 60 بالمائة منهم يمثلون أكبر العلامات التجارية العالمية في مجال تجهيزات قطاع الموارد المائية، بالإضافة إلى مستثمرين خواص في مجال تحلية مياه البحر والتطهير استقطبتهم السوق الوطنية والبرامج الحكومية لقطاع الموارد المائية إلى غاية 2013، في حين دفعت الأزمة العالمية الأخيرة أنظار المؤسسات الأجنبية إلى السوق الجزائرية وهو ما يفسر ارتفاع نسبة المشاركة والمساحات المخصصة للصالون ب 12 بالمائة لتبلغ هذه السنة 9 آلاف متر مربع بالجناح المركزي لقصر المعارض. تأكد رسميا مشاركة 302 مؤسسة في الطبعة الخامسة للصالون المهني للموارد المائية غدا، 60 بالمائة منها تمثل 20 جنسية على رأسها فرنسا الممثلة هذه السنة ب 62 مؤسسة منها من تنشط حاليا عبر المشاريع المفتوحة في مجال الموارد المائية ومنها مؤسسات تشارك لأول مرة بلغت نسبتها 44 بالمائة جاءت للبحث عن شراكة أوتمثيل بالسوق الجزائرية فيما يخص التجهيزات والخدمات، ومنها من تطمح لافتكاك بعض المشاريع المتوقع إطلاقها خاصة في مجال انجاز السدود والربط وصيانة شبكات التوزيع والتطهير، وبما أن المشاركة الفرنسية تعد الأقوى بالنظر لباقي الدول المشاركة، فقد خصص لها جناح على مساحة 648 مترا مربعا، في حين يسجل خلال هذه الطبعة مشاركة محافظتين فرنسيتين لعرض تجربتهما في مجال التكفل بمشاكل إنتاج وصرف المياه بما أن وضعيتها مشابهة لما هو مسجل بالجزائر. ومن جهتها، تحتل إسبانيا المرتبة الثانية من ناحية المؤسسات المشاركة وعددها 14 منها ثماني مؤسسات تشارك لأول مرة على مساحة 352 مترا مربعا وبجناح خاص كذلك حيث ركزت الشركات في هذه الطبعة على عرض آخر التقنيات في مجال تحلية مياه البحر والتطهير، أما ألمانيا وبلجيكا، النمسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، الدنمارك، مصر هي الأخرى تشارك ببعض المؤسسات النشطة في مجال الموارد المائية، في حين يرتقب مشاركة لأول مرة مؤسسات من العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة و الهند، حيث تطمح الشركات الممثلة لهذه الدول نقل الخبرة والتجربة للشركات الجزائرية. أما بخصوص المشاركة العربية فقد تم الكشف من طرف المنظمين أمس، في ندوة صحفية عن ارتفاع مساحة العرض المخصص للشركات الوطنية ب 17 بالمائة مقارنة بالطبعة الفارطة تكون ممثلة بوزارة الموارد المائية مع كل فروعها ووكالاتها في مجال تسيير وإنتاج المياه، بالإضافة إلى الشركات الخاصة النشطة في مجال التجهيزات وصناعة أنابيب نقل المياه وهي في غالبيتها مؤسسات قامت على أساس شراكة مع أكبر العلامات التجارية العالمية في هذا المجال. وتمكن الموعد المهني حسب المنظمين في فرص الشراكة التي ستعرض على المستثمرين المهتمين وحتى المؤسسات العمومية خاصة إذا علمنا أن الصالون يعد فرصة لعرض آخر الابتكارات والتقنيات في مجال صيانة شبكات التوزيع والصرف، انجاز السدود والمجمعات المائية الكبرى، تحلية وتطهير المياه، بالإضافة إلى المشاركة الكبيرة لمكاتب الدراسات الأجنبية التي تهتم بالسوق الوطنية بالنظر إلى حجم المشاريع المسجلة خلال المخطط الخماسي القادم 2009 / 2013. كما يتوقع لهذه السنة زيارة أكثر من 6 آلاف مهني سواء للاطلاع على الخدمات أوالمنتجات المعروضة أوالمشاركة في الأيام الدراسية والورشات المنظمة على هامش الصالون والتي ستعالج قضايا هامة منها إشكالية تسيير خدمات المياه في المساحات الحضرية، في حين ستركز الورشات على سبل الحماية من مخاطر الفيضانات، إشكالية تسعيرة المياه على ضوء دراسة "للجزائرية للمياه" بولاية سوق أهراس، الاستثمار في مجال التجهيزات، التكوين والرسكلة لعمال القطاع في إطار نقل الخبرة والمعرفة، مع التطرق إلى سبل الاستعمال الأمثل لمادة الكلور في تطهير المياه الموزعة للشرب، وهي ورشات مفتوحة على المهنيين ينشطها خبراء جزائريون وفرنسيون، وحتى يتم السماح للمشاركين الاستفادة من الأيام الدراسية وزيارة أجنحة الصالون في الوقت نفسه تقرر تخصيص مساحة لقاعة المحاضرات وسط الأجنحة. وفي ختام الندوة الصحفية أشار المنظمون إلى أنه سيتم دعوة الشركات الجزائرية للمشاركة في الطبعة الأولى من صالون المياه المزمع تنظيمه شهر أكتوبر القادم بالمغرب، مع الشروع ابتداء من الطبعة القادمة في التعامل مع المهنيين الجزائريين بالشارات الالكترونية، حيث يكفي التسجيل بموقع الشركة المنظمة للصالون للحصول على شارات خاصة يتم طبعها قبل أن يتم استخراج شارة مهنية لزائر الصالون عند اقترابه من مراكز الاستقبال والتوجيه.