يشهد السوق البلدي لابن عمر بالقبة، اكتظاظا منذ أشهر، بسبب التجاوزات التي يقوم بها بعض التجار من جهة، والاستلاءعلى المدخل الرئيسي من طرف البعض ممن زادوا الوضع اختناقا بعد أن احتلوا الأماكن الحساسة. وحسب بعض التجار الذين تقربت منهم "المساء"، فإن تجارتهم قد تضررت بشكل كبير بسبب انتشار بعض الدخلاء في أهم المداخل، حيث يقومون بعرض سلعهم بطرق فوضوية، كما استولى البعض الآخر على الأروقة التي تفصل بين الطاولات والمحلات إلى درجة إعاقتهم لحركة المتسوقين داخل السوق، بالإضافة إلى استيلاء بعض الطفيليين على الطرق المؤدية إلى السوق وتحويلها إلى فضاء تجاري مواز، إلى حد أن هؤلاء سدوا كل المنافذ التي تؤدي إلى السوق. وقد أعربت لنا بعض السيدات بعين المكان، أنه وعلى الرغم من أنهن وجدن ضالتهن في سوق بن عمر الغني بالأقمشة، ولا سيما ما يلائم مناسبات الأعراس والزفاف التي تكثر في فصل الصيف، إلا أنهن منزعجات من التصرفات المشينة التي يلجأ إليها البعض لخنق السوق باحتلال أروقته ومداخله. ومن جهة أخرى، يشتكي التجار من تدهور بيئة السوق بسبب انتشار الأوساخ وظهور الزواحف والجرذان وغيرها من الحشرات الضارة. والزائر لهذا السوق يلاحظ أن هذا الفضاء التجاري بني على أرض بها أشجار ومليئة بالنفايات، مما ساهم في تدهور محيطها. وللإشارة، فإن البلدية ستتكفل في الأيام القادمة بواقع سوق بن عمر، من خلال إيفاد لجنة تقوم بجرد كل كبيرة وصغيرة بهدف إعادة الاعتبار إلى هذا المرفق التجاري، وذلك حسب تصريح مصادر مسؤولة ل"المساء".