كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أول أمس، بتيميمون، عن الشروع في تحيين وإثراء المخطط الوطني التوجيهي لتهيئة الإقليم، والذي ستتفرع عنه مخططات جهوية لتهيئة الإقليم تتفرع هي أيضا لمخطّطات ولائية. أكد الوزير خلال زيارة عمل إلى ولاية تيميمون أن هذه المخططات، ستساعد على حصر وتلبية احتياجات المواطن وحماية ممتلكاته وضمان عيشه الكريم، من خلال تذليل العقبات، مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بتوفير "بيئة اقتصادية فعّالة"، داعيا الولاة إلى العمل ضمن خطة عمل استشرافية لبحث الآليات الكفيلة بتنمية جماعاتهم المحلية، من خلال تثمين المقوّمات التي تزخر بها كل ولاية لإقامة نسيج صناعي فعّال ومنتج. من جهة أخرى أكد وزير الداخلية أن الأولوية ستمنح للمشاريع ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن، في الولايات المستحدثة بالجنوب، مشيرا بالمناسبة إلى أن ولاية تيميمون تمتلك مقومات تنموية واعدة في مجالي السياحة و الفلاحة، تسمح لها بتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي المنشود. وأوضح خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي عناية خاصة للولايات المستحدثة من خلال البرامج التنموية الواعدة التي حظيت بها مختلف المجالات الحيوية، من أجل توفير فرص العيش الكريم لسكانها. وتمحورت انشغالات المواطنين خلال اللقاء، حول تحسين ظروف المرأة الريفية وترقية الخدمات الصحية وتخصيص حصص كافية للسكن بمختلف الصيغ، وكذا توفير العقار السكني وتوسيع نطاق الربط بمختلف الشبكات الخدماتية وتحسين النقل الجوي لانعاش الحركة السياحية بالمنطقة، إلى جانب إيجاد آليات تفعيل الديمقراطية التشاركية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية. كما شملت انشغالات المواطنين تحسين ظروف التمدرس لفك الاكتظاظ ببعض الأقسام وفكّ العزلة عن التجمعات السكنية و صيانة الطرق وازدواجية الطريق الوطني رقم 51 للتقليص من حوادث المرور، إلى جانب إنشاء فضاءات للترفيه لفائدة العائلات في فصل الصيف وإعادة الاعتبارلنظام السقي التقليدي بالفقارة وترميم القصور الأثرية بشكل يبرز المكونات السياحية بإقليم قورارة. وفي رده على انشغالات المواطنين، أوضح وزير الداخلية أن تكريس الديمقراطية التشاركية يدخل في صميم اهتمامات السلطات العليا للبلاد التي تخطو خطوات معتبرة من أجل تقريب مركز القرار من المواطن وتمكين الولايات الجديدة لتكون في مصف الولايات الأخرى. واعتبر انشغالات المواطنين "واقعية وستؤخذ بعين الاعتبار للتكفل بها، بالتنسيق مع الشركاء والفاعلين"، خاصا بالذكر توفير مياه الشرب وإبعاد مصبات الصرف الصحي و تحسين التغطية الصحية، إضافة إلى شقّ وصيانة الطرق وتحسين ظروف التمدرس. ونوّه الوزير بأهمية تفعيل الحركية التنموية بهذه الولاية التي تشهد تحسنا تدريجيا من خلال المقومات التي تزخر بها، مؤكدا عزم السلطات العليا للبلاد وسعيها لتثمين كل المقومات الموجودة بها لتمكينها من الاعتماد على قدراتها في تحسين ظروف حياة المواطنين. وأضاف أن مناطق الظل لم تعد إشكالية مطروحة بعد تجسيد عديد العمليات التي رصدت لترقيتها، حيث أصبح الانشغال المطروح حاليا هي انشغالات تنموية يتم التكفل بها من خلال المشاريع المبرمجة بالتشاور مع الفعاليات الجمعوية. وعاين الوزير خلال زيارته مشروع محطة معالجة المياه المستعملة بمدينة تيميمون، وورشة إنجاز مستشفى 60 سريرا بدائرة أوقروت. كما أشرف على تدشين عديد المقرات المخصّصة للخدمة العمومية.