استبشر سكان ولاية تيميمون الجديدة خيرا بعد قرار رئيس الجمهورية بترقية عشر مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات ، من بينها تيميمون ، حيث تم تعيين يوسف بشلاوي واليا لولاية تيميمون ،كما تم كذلك تعيين عبد الكريم لعموري أمينا عاما لولاية تيميمون. و ذلك في إطار جهود الدولة لتقريب الإدارة من المواطن و تحسين الخدمات . حيث اعتبر قاطنو المنطقة القرار بالتاريخي الذي طالما انتظروه من أجل فك الحصار عن شؤونهم الإدارية والمشاريع التنموية وغيرها .باعتبار تيميمون تبعد عن مقر الولاية بمسافة تزيد عن 200 كلم ،و طالما كان بعد تيميمون عن مقر الولاية هاجسا لدى المواطنين ، سيما عندما يجبر سكان تيميمون على قطع 200 كلم من أجل الحصول على وثيقة أو إيداع ملف في إدارة ما ، و هو ما جعل هذه المقاطعة الإدارية من بين 10 ولايات جنوبية تُعنى بالتقسيم الإداري الجديد . وفي تصريحات متفرقة لترصد انطباعات ساكنة ولاية تيميمون الجديدة ،أشاروا في مجمل حديثهم بان التقسيم الإداري الجديد جاء في أوانه ومن شأنه أن يقضي على أزمة التبعية للولاية الأصلية ،بالإضافة إلى تحريك دواليب عجلة التنمية المحلية والمساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه المنطقة .واعتبروا تحويل مقاطعتهم الإدارية إلى ولاية ،بمثابة ترقية و ليس مفهوما إداريا فقط ، فهو ترقية التنمية لهذه الولاية ،عن طريق مرافق عمومية و مرافق تربوية و أخرى اقتصادية ،إضافة إلى أنه يقضي على المركزية في التسيير ، فهو يقرب الإدارة من المواطن و يسهل عليه ممارسة حياته اليومية في ظروف جيدة وكانت تيميمون من بين المقاطعات الإدارية التي طالبت في السابق وبإلحاح بانفصالها عن أدرار ،ورددوا شعارات سابقا تطالب بأحقيتهم بالولاية . ومن المرتقب أن تصبح الهيئات التنفيذية المنتدبة ،هيئات وإدارات كاملة الصلاحيات. مؤهلات فلاحية لدعم الاقتصاد الوطني ولاية تيميمون المستحدثة تقع شمال ولاية أدرار و لها حدود مع ولاية بشار ،غرداية ،والبيض ، يقطنها 33 ألف نسمة وهي عاصمة القرارة التي تضم ،دائرة اوقروت ،دائرة شروين ،دائرة تينيركوك ،ودائرة تيميمون ،وبها عشر بلديات وهي ،اوقروت ،دلدول ،المطارفة ،شروين ،طلمين ،اولاد عيسى ،تينركوك ،قصر قدور ،اولاد سعيد ،و تيميمون ، بكثافة سكانية إجمالية لإقليم قورارة تبلغ 136861 نسمة منها 43386 نسمة بعاصمة الولاية تيميمون ، حسب الإحصاء الأخير ، كل هذه البلديات تحمل مؤهلات فلاحية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني و الخزينة العمومية ،ناهيك عن المناظر السياحية الخلابة والمواقع الأثرية ،ذات البعد التاريخي و الحضاري الذي اشتهرت به عبر العالم ،يضرب لحقبات من الأزمنة والعصور،و تصنيف موروثها الثقافي و مياه الفقارة ،و الأسبوع النبوي الشريف ضمن قائمة منظمة اليونيسكو من التراث المادي واللامادي موروثها الثقافي . و تتوفر تيميمون على عديد المؤهلات في المجال الفلاحي والسياحي وحتى الطاقوي يمكنها من إطلاق برامج قاعدية في جميع المجالات ،من أجل توزيع الأنشطة الاستثمارية وفق الصلاحيات الممنوحة للولايات .