❊ الجزائر الجديدة مرفوعة الرأس.. ووجدت لخدمة الشعب والوطن ❊ التهجم على الجزائر يعكس القلق والإحباط الذي أصاب أعداءها ❊ الاستعمار الجديد يحاول التشكيك في إنجازات الجزائر خلال 3 سنوات دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، القوى الحية في الجزائر على جميع المستويات الإعلامية والثقافية إلى التجند، لمواجهة ما وصفه ب"أشكال الاستعمار الجديد التي تحاول التشكيك في الإنجازات التي حققتها الجزائر منذ 3 سنوات"، في إشارة منه إلى التصريحات المشينة التي صدرت عن السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافي دريان كور، مؤكدا أن الجزائر الجديدة وجدت لخدمة الشعب الجزائري وإعلاء مصالح الوطن في المحافل الدولية. جاء رد رئيس مجلس الأمة، بمناسبة الجلسة العلنية التي خصصت للتصويت على مشروع قانون الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، أمس، حيث اعتبر التصريحات التي أدلى بها السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافي دريونكور، عبر جريدة "لوفيغارو" الفرنسية (دون أن يذكره بالاسم)، نوعا من أنواع المناورات الجديدة التي تستعمل للطعن في إنجازات الجزائر وما حققته على أكثر من صعيد، "وهذا من خلال اللجوء إلى شخصيات في فرنسا والاستعانة بالأشخاص الذين لديهم تجربة في الجزائر لاستغلالهم السيئ، ودفعهم إلى الإدلاء بتصريحات تصل حد التنديد بالوضع في الجزائر". وبعث قوجيل برسائل إلى رعاة الفكر الاستعماري الجديد، أكد من خلالها أن "الجزائر اليوم ليست جزائر الأمس والجزائر الجديدة وجدت من أجل خدمة الشعب الجزائري ورفع مستواه، ومن أجل إسماع صوت الجزائر وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية". كما عدد قوجيل في معرض رده على التصريحات السفير الفرنسي السابق، ومن يقف وراءه، الإنجازات التي حققتها الجزائر على أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن "جزائر اليوم تحرص على قول الحقيقة من دون مركب نقص وهذا فخر لنا". وأضاف أن الجزائر ماضية اليوم، في تنفيذ المخطط مدروس الذي سطرته منذ ثلاث سنوات، مرحلة بمرحلة، مؤكدا أنها "خرجت مرفوعة الرأس في كل الميادين، حيث تم الحفاظ على استقلالها السياسي، واسترجاع مكانتها المرموقة بقوة في المحافل الدولية.. وهي المكاسب التي جاءت بالنضال وبتضحيات والتزام الرجال المخلصين في كل المستويات". وفسر قوجيل التصريحات المشينة، بكونها "ترجمة لحالة القلق والإحباط التي أصابت أعداء الجزائر في الداخل والخارج"، معتبرا التشاؤم الكبير حول مستقبل الجزائر، الذي توقعه الدبلوماسي الفرنسي السابق، هو "نوع من أنواع مخلفات الاستعمار التي لاتزال موجودة في أذهان بعض المتشبعين بالأفكار الاستعمارية، الذين لا زالت في عقولهم فكرة أن الجزائر لابد أن تبقى تحت الوصاية". كما حرص قوجيل على تبيان الفرق الذي يضعه الشعب الجزائري "بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى أنه اليوم أيضا يفرق بين بقايا الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي، مثلما كان عليه الأمر خلال الثورة". وتابع رئيس مجلس الأمة رده، بالقول إن "الغريب في الأمر أن تلك الأبواق التي تتكلم من فرنسا تحاول إعطاء دروس للجزائر"، معربا عن استنكاره واستغرابه الشديدين لكون هؤلاء يقولون "بأن الشعب الجزائري ينتظر عودة الاستعمار الفرنسي، وهذا الأمر يحتم على الجزائريين، على جميع المستويات، حسبه، "التجند والالتزام أكثر لمواجهة الاستعمار الجديد من خلال الإعلام والثقافة وكافة المعاملات التي يمكنها التصدي لمثل هذه المجموعات المناهضة للجزائر". وحول الآثار السلبية التي توقعها الدبلوماسي السابق بأن تلحق بفرنسا قياسا بالوضع في الجزائر على حد تفسيره، استعان قوجيل بالوقائع التاريخية في رده، "حيث تسببت الثورة الجزائرية في إسقاط الجمهورية الرابعة سنة 1958، و6 حكومات خلال 7 سنوات، بفضل تضحيات الشعب الجزائري ضد الاستعمار الاستيطاني الذي خلف قرابة 5 ملايين شهيد..". وخلص في الأخير إلى أن الجزائر ساهمت بفخر في تحرير نفسها ودعم تحرير العديد من الشعوب، وهي تعمل اليوم على مناهضة كل أشكال الاستعمار، كما هو الشأن بالنسبة لدعمها لقضيتي فلسطين والصحراء الغربية، وفاء لعهدها ولرسالتها الإنسانية.