❊ اجتماع لجنة العشرة بالجزائر تزامنا مع عضويتها في مجلس الأمن أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الخميس ببرازافيل، التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمواصلة الجهود، للدفع بالمفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن الأممي وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا. ثمّن لعمامرة، في مداخلته خلال مشاركته بعاصمة الكونغو في الاجتماع الوزاري للجنة العشرة بالاتحاد الافريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي، "الدعم الكبير والمتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي على الصعيد الدولي". وحسب بيان للوزارة، فقد انصبت أشغال الاجتماع حول تقييم التقدم المحرز في المسار التفاوضي المتعلق بإصلاح مجلس الأمن، وذلك على ضوء الجهود المبذولة لترقية الموقف الإفريقي الموحد، الذي يؤكد على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة من 3 إلى 5 مقاعد، وفقا لما ورد في "توافق ايزولويني" و"إعلان سرت". وأكد لعمامرة بالمناسبة أن الرئيس تبون "ملتزم بالعمل رفقة أشقائه الأفارقة قادة الدول الأعضاء في اللجنة لمواصلة الجهود بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، لا سيما في سياق تداعيات الأزمة الدولية الراهنة، التي تحمل بوادر تشكل موازين جديدة للقوى على الساحة الدولية". ورحب الوزير بالعرض الذي تقدم به رئيس وأعضاء اللجنة بعقد الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة بالجزائر، "وهو الحدث الذي من المرتقب أن يصادف انضمام الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة". وجدد لعمامرة التزام الرئيس عبد المجيد تبون بأن الجزائر ستعمل على تمثيل القارة داخل المجلس وستسعى لإعلاء صوتها ومطالبها، مؤكدا في ذات السياق أنه في انتظار إتمام عملية الإصلاح والاستجابة لمطالب القارة بصفة كلية، يقع على الدول الإفريقية توحيد صفها وكلمتها على الساحة الدولية.. وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الجزائر لترقيته بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة عبر ما يعرف ب"مسار وهران". في سياق مغاير أجرى لعمامرة على هامش أشغال الاجتماع الوزاري، محادثات ثنائية مع رئيس لجنة العشرة، وزير خارجية جمهورية سيراليون، ومع نظيره من غينيا الاستوائية، وكذا مع مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية بالاتحاد الافريقي. رسالة الرئيس تبون لنظيره الكونغولي قبل ذلك، حظي وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستقبال من قبل الرئيس الكونغولي، السيد دونيس ساسو نغيسو، حيث سلمه رسالة خطية من أخيه الرئيس تبون. وأوضح بيان للوزارة أنه، "على ضوء ما حملته رسالة رئيس الجمهورية من تجديد العزم على تعزيز سنة التواصل والتنسيق بين قائدي البلدين وترسيخ سعيهما المشترك لتوطيد علاقات الأخوة والتعاون، شكل اللقاء فرصة لاستعراض الآفاق الواعدة للرفع من وتيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما في سياق الاستحقاقات الثنائية الهامة المرتقبة خلال هذا العام، إلى جانب مناقشة الأوضاع الدولية والإقليمية والتحديات التي خلفتها على الدول والشعوب الإفريقية". وباسم رئيس الجمهورية، أكد لعمامرة مجددا دعم الجزائر للجهود التي يبذلها الرئيس دونيس ساسو نغيسو على رأس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا والتي من شأنها توفير الشروط الضرورية لإنجاح مسار المصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق. من جانبه عبر الرئيس دونيس ساسو نغيسو عن تقديره لمساعي أخيه الرئيس عبد المجيد تبون التي تعكس التزامه بالمساهمة في تعزيز العمل الإفريقي المشترك في إطار المنظمة القارية وتوحيد أصوات ومواقف الدول الافريقية على الساحة الدولية. كما حمل الوزير لعمامرة نقل تحياته الخالصة إلى أخيه الرئيس تبون، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل الوثيق معه على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف بناء على ما يجمع البلدين من التزام ثابت بالمبادئ والأهداف المكرسة في ميثاق الأممالمتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي".