أعلنت إدارة الأيام الوطنية للمسرح الثنائي، عن أن دورتها الأولى ستقام من 29 أفريل إلى غاية 02 ماي المقبلين بولاية سعيدة. وقد فتحت باب الترشح للعروض المسرحية الثنائية التي سيتم اختيارها من طرف لجنة تحكيم مختصة، وفقا لمدير هذه التظاهرة توفيق عبد اللاهي. عن فكرة تنظيم أيام المسرح الثنائي، أكد عبد اللاهي في حديث إلى "المساء"، أنها نتيجة إنتاج عدد كبير من المسرحيات في الجزائر من طرف الجمعيات الثقافية والتعاونيات. وتميزت خلال السنوات الأخيرة في الوسط الفني. وقال: "رأينا أنه لا يجب أن تمر كل هذه العروض مرور الكرام، أو يتم الاستفادة منها أو تشجيعها أو تكريمها من طرف جهات معيّنة لأجل تقديم كل ما هو أفضل في هذا المجال، ومن هنا قررنا تنظيم أيام وطنية للمسرح الثنائي بولاية سعيدة، ويتم جمعهم للتبادل الثقافي، والاستفادة من تجاربهم". ويواصل المتحدث الكلام عن التصور الذي يحمله هذا المشروع؛ فهو، "بالأساس، مهم جدا بالنسبة لنا؛ نحن كإدارة الأيام الوطنية، ولهذا يجب أن يكون مشروعا ذا مستوى عال؛ سواء من ناحية التنظيم، أو الحضور المشرّف للفرق المشاركة، وبهذا نحن نسعى جاهدين، إلى أن نرتقي بهذه الأيام، إلى المستوى الذي تطمح له الساحة الفنية للبلاد بصفة عامة، وولاية سعيدة بصفة خاصة". وبالنسبة لاختيار المسرح الثنائي، فالسبب يعود، حسب عبد اللاهي، إلى وجود عدد معتبر من المهرجانات والأيام التي تدعم الفرق المسرحية الحرة بدون استثناء. والمراد هو تأسيس أيام مختلفة عن باقي المهرجانات، وتسليط الضوء على الأعمال المسرحية الثنائية، وإعطاؤها حيزا من الاهتمام، خاصة أن الأيام ستكون الثالثة عربيا بعد مهرجان "دبا الحصن" بالشارقة، ومهرجان تونس للأعمال الثنائية، والأول من نوعه في الجزائر. وأوضح مدير الأيام أن الحدث تنافسي بين الفرق المشاركة. وسيتم توزيع جوائز على الفرق الفائزة، وأيضا تكريمات على الفرق المشاركة بالأيام. كما سيعرف البرنامج العام إقامة 6 عروض مسرحية، وتكريم شخصيات فنية مهمة، وإقامة معرض الصور الفوتوغرافية، علاوة على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب في مجال الكتابة الدرامية، والسينوغرافيا، والتمثيل، وبرمجة عروض مسرح الشارع وسط مدينة سعيدة، وبرمجة ندوات فكرية في المجال الفني. وأشار مدير الأيام إلى أن التظاهرة عرفت اهتمام ودعم مديرية الثقافة لولاية سعيدة، "في انتظار مساهمة باقي الجهات الرسمية، التي سيتم التواصل معها من طرف إدارة الأيام في القريب العاجل، والسيد والي سعيدة، الذي نعوّل عليه أيضا؛ من أجل مساعدتنا، ودعمنا، والوقوف بجانبنا". وأكد عبد اللاهي أن ولاية سعيدة جاهزة لاحتضان هذه الدورة الأولى التأسيسية للأيام، و"نحن نسعى جاهدين من أجل ذلك، ومن أجل تشريف الولاية، ورسم صورة رائعة عنها، خاصة أن سعيدة تتوفر على جميع الوسائل البشرية والفنية التي ستثبت نجاح التظاهرة". وأفاد المتحدث بأن إدارة الأيام سطرت عدة أهداف؛ منها الرقي والنهوض بالفعل الثقافي المسرحي بولاية سعيدة، والتعريف بالولاية، وجعلها قِبلة سياحية عن طريق المسرح، وإعطاء فرصه لتبادل الخبرات المسرحية بين مختلف الفرق والناشطين المسرحيين مع بعضهم البعض، فضلا عن تحفيز شبان المدينة على الإنتاج المسرحي، وتسهيل وصول الفن المسرحي إلى عامة الناس، والارتقاء بالولاية إلى مصاف الولايات الرائدة في المجال المسرحي، وجعلها قِبلة مسرحية وثقافية بامتياز، والاهتمام بالأعمال المسرحية الثنائية.
