يواجه منتخب النيجر نظيره الغاني اليوم، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على ملعب "ميلود هدفي" بوهران، برسم الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا للاعبين المحليين 2022، التي تحتضنها الجزائر منذ 13 جانفي الماضي، وتستمر إلى غاية 04 فيفري الداخل. ويسعى المنتخبان إلى تحقيق إنجاز قوي بهذه المنافسة التي بدأت تجلب إليها الاهتمام أكثر مع تقدم أدوارها، وارتفاع نسق مبارياتها، خصوصا بتواجد منتخبات غابت عن التوقعات تماما، لكنها فاجأت، وأكدت طموحها الكبير؛ مما أضفى على المنافسة تشويقا وشغفا كبيرا بحيثياتها، ومن بينها المنتخب النيجري، الذي بلغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخ تعاطيه مع "الشان"، مكررا بذلك ما فعله قبل 12 سنة خلت، بطبعة السودان (2011).ولا يبدو أن منتخب "مينا" سيقنع بما حققه إلى حد الآن، خاصة بعد الثقة الكبيرة التي اكتسبها لاعبوه بأنفسهم وإمكانياتهم، بعدما أزاحوا عن طريقهم منتخب الكاميرون أحد الأرقام الصعبة، والمنتخبات المرشحة للظفر بلقب "شان" 2022 بالجزائر؛ في مباراة أظهر فيها النيجريون إرادة واستبسالا كبيرين في مواجهة أشبال المدرب الكاميروني ساديو أليوم؛ فهل سيستمرون في التكشير عن أنيابهم في مواجهة " البلاستارز" الغانيّين؟وسئل مدرب النجير هارونا دولا عن رأيه في مواجهة مجموعة غانا اليوم، فردّ قائلا: "سنلعب مباراتنا ضد غانا بكل قوة، وبنفس العزيمة التي واجهنا بها الكاميرون. غانا من ضمن منطقتنا، ونعرف إمكانياتها. وسنعمل على استرجاع كل قدراتنا، خاصة البدنية منها تحسبا لهذا الموعد. ومن يرى تواجدنا مفاجئا في الدور ربع النهائي، أردّ عليه بأنني لست مدهوشا، والنيجر بدأت تعود إلى مستواها". ومن جانبه، يوجد منتخب غانا دائما في رحلة البحث عن أول تتويج له، بعدما بلغ النهائي مرتين بدون أن يتلذذ برحيق اللقب القاري، وذلك في طبعة 2009 بكوت ديفوار، و2014 بجنوب إفريقيا. وسجل عودته لمنافسة "الشان" بعد غياب ثماني سنوات. ولأجل بلوغ طموحه استعان مدربه أنور والكر، بأسماء من المنتخب الأول، على غرار الحارس دانلاند إبراهيم، والمهاجم أفربي برنيه، واللذين سبق لهما المشاركة مع الكتيبة الغانية في مونديال قطر 2022.وفي "شان" الجزائر، لعبت "النجوم السوداء" الغانية ضمن المجموعة الثالثة، رفقة منتخبي السودان ومدغشقر بعد انسحاب المغرب، وكانت نتائجها متباينة، حيث انقادت لخسارة مفاجئة أمام مدغشقر ب (1 2)، قبل أن يستعيد "البلاك ستارز" توازنهم في مواجهة السودان، ويفوزوا على "جديانها" بنتيجة (3 1)؛ ما رشحهم للتواجد في دور الثمانية، وضد النيجر. ولقد كانت الهزيمة ضد مدغشقر بمثابة الإنذار، فأجبرت المدرب والكر على تغيير طريقة لعب الفريق، وإحداث بعض التغييرات التي آتت أكلها. وقد يحذو نفس الطريق أمام النيجر، لتبايُن طريقة لعب منتخبها عن السودان، ولما تمتاز به من تنظيم دفاعي، وشراسة في منطقة الوسط. وفي جميع الأحوال سنشهد، اليوم على ملعب "ميلود هدفي"، موقعة قوية ومشوّقة.