تنظم كلية الآداب والفنون بجامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس، يومي 1 و2 مارس القادم، أول ملتقى وطني حول "التلقي في مسرح الشارع"؛ حيث سيتم عرض مشاريع البحث الموسومة بالتوظيف الأنثروبولوجي في فنون العرض، من خلال المسرح الاحتفالي، والسينما الإثنوغرافية. تضمنت ديباجة الملتقى نشأة المسرح الإغريقي، وأهم التطورات التي طرأت عليه؛ من ظهور المدينة التي أفرزت ظاهرة المسابقات المسرحية التي أقيمت في أثينا، ودخول المسرح إلى فضاءات مغلقة فاصلة بين الجمهور والفرجة، واضعة حدودا بينهما. وبقي المسرح مواكبا لجميع التغيرات التي طرأت على المجتمعات وتفكيرها، فتغيرت العمارة المسرحية، وتطورت بظهور العلبة الإيطالية، وبقي الجمهور في جهة، والعرض في جهة، وتفصل بينهما الرسائل التي يبعثها الممثلون ويستقبلها الجمهور. ومع دخول الفرجة المسرحية الديونيزية إلى العلبة الإيطالية واحتكامها لمجموعة معايير فنية وتقنية، حولت هذه الفرجة إلى مسرح لا علاقة له بالفضاءات المفتوحة أو الفارغة، أو المملوءة بالناس. ويطرح هذا الملتقى إمكانية عودة الفرجة إلى سابق عهدها، وهل يمكن خروج المسرح من العلبة الإيطالية إلى الساحات العمومية وإلى الجماهير المفتوحة كما كان في الأعياد الديونيزية؟ وإن عادت هل ستعود إلى شكلها الذي اكتسبته في صالة العرض المسرحي بدون المؤثرات الصوتية والمرئية؟". ومن أهداف الملتقى دراسة المسرح والجمهور في الفضاءات الخارجية والداخلية، وكذا إمكانية رجوع المسرح إلى الفضاءات الخارجية، فضلا عن تحديد مجموعة مفاهيم في ما يخص مسرح الشارع، الحلقة كونها تراثا، وهل يمكنها أن تصبح مسرح شارع، وإمكانية العودة إلى أشكال تعبيرية قديمة، إضافة إلى إمكانية وجود مسرح شارع بالجزائر، وكيف يكون.