كان المخطط الوطني لمحاربة انفلونزا الخنازير محور اليوم التحسيسي والإعلامي الذي نظمه مركز التكوين التقني المتواصل بحيدرة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني أمس، حيث تم النظر في جملة من التدابير وطرق الوقاية من المرض خصوصا أن أنفلونزا الخنازير تحولت إلى وباء عالميا ابتداء من 11 جوان الجاري، رغم عدم تسجيل أي حالة بالجزائر، وشدد المتدخلون على الوقاية وحماية الحدود، خصوصا وأن المسافرين يمكنهم حمل المرض من البلدان المتضررة.. مع ضرورة غسل الأيادي جيدا، استعمال القناع بالنسبة للأخصائيين واستعمال المناديل المعقمة وترك مسافة 1 متر بين الشخص المتحدث إليه لضمان عدم وصول الفيروس للأشخاص عن طرق الرذاذ الموجود في اللعاب، واستعمال اللقاح المتوفر حاليا، حيث وضعت وزارة السكان واستصلاح المستشفيات 53 مستشفي، مجهزة لمحاربة الانفلونزا، كما تم تشكيل خلايا طبية بالمواقع التي تستقبل المشاركين في المهرجان الافريقي الذي ستحتضنه الجزائر مع بداية الشهرالمقبل. وأشار المتدخلون إلى أن عدد البلدان المتضررة يتأرجح ما بين 74 و80 دولة »رقم متغير« ويخضع للمراقبة يوميا من طرف وزارة الصحة التي وضعت رقما أخضرا (3030) بداية من 7 ماي من السنة الجارية يسهر عليه أربعة أطباء مختصين. وأكدت الدكتورة عمراني أن وزارة الصحة أخذت كل التدابير اللازمة للوقاية من المرض ومحاربته، فعلاوة على التحسيس الذي مس الكثير من القاطعات على غرار وزارة التربية الوطنية، حيث قدمت المدارس درسا خاصا بغسل الأيادي وكذا تحسيس وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للحجاج والمعتمرين من خطر الفيروس. كما تم توزيع ملصقات وتنظيم أيام دراسية واعلامية للأطباء لتعريفهم بماهية المرض الجديد، ونفس الملصقات وزعت على مصالح الأمن الوطني لمعرفة طرق الوقاية من المرض ومعرفة أعراضه أيضا، كما تم تقديم قائمة بأرقام وعناوين المستشفيات ال 53 المهيأة لمحاربة المرض القاتل، وكاميرا رقمية لدى مصالح الشرطة المعنية. من جهته، أكد الدكتور آيت اوبيلي ان فيروس (H1 N1) أصبح مشتركا بين الانسان والحيوان وأن طرق تنقله سريعة جدا ومخيفة وأن مدة حضانة الفيروس تتراوح بين 3 إلى 7 أيام، مضيفا أن الجزائر وضعت مخطط محاربة يهتم بالمراقبة الفيروسية والوبائية وتنظيم الخدمات الصحية، الوقاية والمعالجة، الإعلام والاتصال. أما الدكتور مصباح الأخصائي بمستشفى "القطار" فأشار إلى أن الوقاية ونظافة المستشفيات والأماكن والأيادي أمر هام جدا للتصدي لمرض الذي يزداد خطره مع الخريف. وقد وزعت مصالح الأمن الوطني 30 ألف قناع على حراس الحدود للوقاية من المرض.