❊ مناورات مغربية وبتواطؤ أطراف دولية تقوض مسار تصفية الاستعمار استعرض الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، مع سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، توماس إيكارت، الاستحقاقات القادمة المسجلة في أجندة العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد بلاني، للمسؤول الأوروبي "أن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مصرّة وحريصة في ذات الوقت على إقامة شراكة مثمرة ومربحة للطرفين مع الاتحاد الأوروبي، تكون مبنية على الندية والسعي لتحقيق المصالح والمنافع المشتركة". وأوضح بيان الوزارة أن الطرفين تبادلا على المستوى الدولي الرؤى حول الأزمة الروسية-الأكرانية، والتحديات الجسيمة التي فرضتها على الأمن والاستقرار في العالم"، حيث شدد بلاني، على "ضرورة تكثيف المساعي الدولية لوضع حد لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن". كما جدد "الموقف الجزائري الداعي منذ البداية إلى ضرورة حل النزاع من خلال الحوار والوسائل السلمية وبما يراعي ويضمن مصلحة كافة الأطراف". ولفت بلاني، إلى أن "هذه الأزمة بأبعادها وتداعياتها أكدت وجاهة عقيدة الدبلوماسية الجزائرية التي لطالما رافعت لصالح تعزيز العمل متعدد الأطراف، وتشجيع بروز عالم متعدد الأقطاب يعكس بعدالة أكبر التوازنات الدولية الجديدة، ويتيح تعاونا أوسع في مواجهة التحديات الشاملة التي تواجهها البشرية على صعيد الأمن الصحي و الغذائي والبيئي". وأكد الأمين العام للوزارة، بخصوص "الوضع الهش" في الشرق الأوسط على "محورية القضية الفلسطينية ودورها الحيوي والحاسم في استقرار المنطقة"، الذي يبقى مرهونا بإيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الصهيوني قائمة على معادلة الأرض مقابل السلام، وفق مبادرة السلام العربية لسنة 2002، التي قرر القادة العرب إعادة تفعيلها ووضعها تحت تصرف المجتمع الدولي بمناسبة القمة العربية المنعقدة بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر 2022. وجدد بلاني، بخصوص قضية الصحراء الغربية موقف الجزائر الثابت الذي يعتبر القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، والتي لا يمكن حلّها إلا من خلال تطبيق القانون الدولي والمبادئ الراسخة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة" . وأشار إلى أن "الإجراءات الأحادية والمناورات المفضوحة التي تقوم بها المملكة المغربية بتواطؤ من بعض الأطراف الدولية المعروفة، بهدف تقويض مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لا جدوى منها، ولن تغير من حقيقة أن هناك شعبا صحراويا مصر على الاستمرار حتى النهاية في نضاله المشروع لنيل حقه الثابت وغير القابل للتقادم في تقرير مصيره".