أدانت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران، مؤخرا، جمركيتين ودركي يدعى (ب. أ)، وكذا المدعوة (ع. ش) بسنة حبسا موقوف النفاذ، لتورطهم في قضية تزوير واستعماله، وقد جاءت الإدانة مؤيدة لالتماس النيابة العامة في وقت سابق، وكذا الحكم الصادر في حق المتهمين لدى محكمة جمال الدين، قبل الطعن فيه. تعود احداث القضية الى افريل المنصرم، عندما تمكنت شرطة الحدود بميناء وهران من إلقاء القبض على المتهمة (ع. ش) في الثلاثينات من عمرها وبحوزتها جواز سفر وكذا بطاقة إقامة مزورين عندما كانت تتأهب للسفر باتجاه فرنسا. وكشفت عند الاستنطاق الاولي عن اسمي الجمركيتين والدركي، بالإضافة الى اسم دركي آخر يدعى (ب. م) يعمل بمستغانم، كان قد انتحل شخصية ضابط بالامن العسكري. واردفت أن هذا الاخير قد ساعدها في تحضير جواز السفر حتى تلتقي بزوجها الفرنسي الذي تزوجها وهجرها الى هناك، وذلك بعد ان سلمت له مبالغ مالية مقابل ذلك، وقالت بأن الدركي المدعو (ب. ا) هو من عرفها عليه، هذا الأخير عند إلقاء القبض عليه أوضح بأنه اراد أن يسدي لها خدمة عندما عرفها بالمدعو (ب.م) على أساس أنه دركي يعلوه مرتبة بولاية مستغانم من دون أن يعلم بأنه قد انتحل شخصية ضابط بالأمن العسكري. أما الجمركيتان فقد أوضحتا بأنهما ساعدتا المتهمة على ملء استمارة السفر فقط لأنها أمية ولم تزورا أي شيء. المتهمون عند مثولهم أمس أمام المجلس قدموا نفس التصريحات الاولية، في حين تم استدعاء المتهم (ب. م) على أساس الاستدلال بشهادته فقط، لأنه لم يطعن في الحكم الصادر في حقه لدى محكمة جمال الدين، والذي ادانه بسنة حبسا نافذا، وقد اعترف بالافعال المنسوبة إليه. موضحا أن المتهمة لم تكن تعلم بالتزوير ولا المتهمين الآخرين.