أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد صالح جنوحات، أمس أن المركزية النقابية تواصل عقد المؤتمرات الولائية التي شرعت فيها لتجديد الاتحادات الولائية التي انتهت عهدتها، وذلك تحضيرا للمؤتمر الوطني ال11 للاتحاد المزمع عقده في شهر مارس القادم· وأوضح جنوحات في اتصال هاتفي، أمس، أن المؤتمرات القادمة ستعقد بكل من ادرار، بشار والوادي وذلك إلى غاية الانتهاء من تجديد جميع الاتحادات التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين وإعطاء الفرصة للقاعدة للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى القضايا التي سيتطرق إليها المشاركون، أبرزها تطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكذا دور المركزية النقابية في الكثير من القضايا التنظيمية· وتؤكد المركزية النقابية أن المؤتمر الوطني الحادي عشر الذي سيعقد أيام 29، 30 و31 مارس القادم سيفتح آفاقا جديدة من خلال مراجعة العديد من المعطيات سواء على الصعيد التنظيمي أو المجالات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، خاصة وأن تاريخ عقد المؤتمر قد تأخر عن موعده، حيث كان من المقرر تنظيمه شهر ديسمبر الماضي، حسب تصريحات سابقة لسيدي السعيد الذي أكد عدة مرات أن المؤتمر سينعقد قبل نهاية سنة 2007، إلا أن الاتحاديات الوطنية والولائية لم تنته من عقد مؤتمراتها· وحتى لا يتكرر هذا الإشكال بالنسبة للاتحاد العام للعمال الجزائريين تم تحديد نهاية جانفي الجاري كآخر أجل للانتهاء من عقد جميع مؤتمرات الفدراليات الوطنية والولائية والنقابات التابعة للمركزية النقابية، على أن يتم استدعاء الهيئة التنفيذية للاتحاد من طرف الأمين العام حسب ما ينص عليه القانون الداخلي لتنظيم، لتتولى هذه الأخيرة التحضير لعقد المؤتمر الذي سيتم خلاله انتخاب قيادة جديدة للتنظيم والتي يوجد على رأسها سيدي السعيد منذ سبع سنوات· وقد ربط هذا الأخير في تصريح سابق له عقد المؤتمر الوطني للإتحاد العام للعمال الجزائريين بانتهاء الاتحاديات الوطنية والولائية من عقد مؤتمراتها في الآجال المحددة وهو ما شرعت فيه العديد من هذه الهياكل على مستوى الولايات بحضور سيدي السعيد على غرار عين الدفلى التي كانت الأخيرة قبل عقد المؤتمرات الولائية لادرار، بشار والوادي· وإغتنم المسؤول الأول على المركزية النقابية لدى افتتاحه أشغال المؤتمر الولائي للاتحاد بعين الدفلى، أول أمس الثلاثاء، الفرصة للتذكير بالمكاسب التي حققها الاتحاد وناضل من اجلها وخص بالذكر الشبكة الجديدة للأجور كما وعد بتحقيق المزيد من المكاسب في اللقاءات القادمة مع السلطة التنفيذية· وقبل عين الدفلى التقى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بنقابيي وعمال ولاية سعيدة، حيث عرض أهمية المكتسبات التي حققها الاتحاد ودافع بشدة عن ذلك، رافضا محاولات تقزيم نشاط المنظمة التي كانت ولا تزال -كما قال- قوة اقتراح بناءة لها تاريخ وباع كبيران في العمل النقابي· وقبل عقد المؤتمر الوطني الذي سيلتقي فيه سيدي السعيد بجميع النقابيين التابعين لتنظيمه دعاهم من عين تموشنت إلى إتباع انضباط موحد لتعزيز صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأكد أمام المنخرطين ضمن 24 فيدرالية لمؤسسات وإدارات بولاية عين تموشنت على مزايا الحوار داخل المنظمة ومع الشركاء الاجتماعيين وكذا دور المركزية النقابية في بناء وجمع صفوف العمال لا العكس· وبعد التوجيهات التي قدمها للمؤتمرين وعد بالذهاب بصفوف موحدة نحو المؤتمر المقبل "للخروج منه معززين وبآفاق أخرى " مؤكدا أن المؤتمر المقبل سيكون مؤتمرا مسؤولا وينظر إلى المستقبل·