أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أول أمس، بتلمسان، أن تكوين الصحفيين لم يعد خيارا وإنما ضرورة مستعجلة، مبرزا دعم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لعملية تكوين الصحفيين في ضوء ما تعرفه المهنة من تحولات عميقة تتطلب الارتقاء بالأداء ومرافقة التطور المتنامي للجزائر الجديدة. أوضح بوسليماني لدى إشرافه، أول أمس، بتلمسان، على افتتاح الدورة التكوينية الخامسة حول الاتصال المؤسساتي، أنه بالنظر إلى ما تعرفه الصحافة الوطنية من "تنافس قوي في تشكيل الرأي العام والتأثير على العلاقات الفردية والجماعية من خلال صناعة الخبر، فضلا عن نشر المعلومات المغلوطة بشكل آني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإن التكوين لم يعد خيارا وإنما أصبح ضرورة مستعجلة"، مذكرا بالمناسبة، بأن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد في آخر لقاءاته الدورية مع الصحافة الوطنية، دعمه المطلق لعملية تكوين الصحفيين، في ضوء ما تعرفه المهنة من تحولات عميقة تتطلب الارتقاء بأدائهم في مرافقة التطور المتنامي للجزائر الجديدة وكذا مسايرة عالم الرقمنة والذكاء الاصطناعي". وأشار الوزير إلى أن هذه الدورة التي يستفيد منها الإعلاميون وممثلو خلايا الاتصال لولايات تلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت وسعيدة والنعامة والبيض، تندرج في سياق سلسلة الدورات التكوينية التي تشمل مختلف أنحاء الوطن، على أن يتم تعميمها لتحقيق الفائدة وتحفيز الإعلام الوطني لا سيما المحلي والجواري على أداء رسالته الجوهرية المتمثلة في ضمان علاقة تواصل سلسة بين الإدارة والمواطن ومرافقة برامج التنمية باحترافية. وتم خلال الدورة التكوينية التي دامت يومين، تقديم عدة مداخلات من طرف أساتذة جامعيين حول أخلاقيات وأدب المهنة في إطار الاتصال المؤسساتي والاتصال في الفضاء العمومي والفعل التواصلي ودور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية وغيرها، حيث قدمت الدكتورة شريفة سليماني مداخلة حول "الإعلام المؤسساتي.. مفاهيم ودلالات" تطرقت من خلالها إلى أهمية الإعلام المؤسساتي وكذا استراتيجياته، معتبرة في الإعلام شريك هام في التسيير المؤسساتي، فيما قدم الدكتور عبد المالك صاولي من جامعة محمد بوضياف بالمسيلة مداخلة حول "تقنيات الاتصال الإقناعي والحجاجي" ركز فيها على أنواع الاتصال، معتبرا الاتصال الناجح، ذلك الذي يمكن المعني من إقناع المتلقي من خلال الاعتماد على القواعد المنطقية من براهين ودلالات.. وتميز اليوم الثاني من الدورة، بالقيام بأعمال تطبيقية في شكل ورشات عمل لتصميم مخطط للتواصل، مع عرض المخرجات العامة للدورة التكوينية التي توجت بتسليم شهادات للمشاركين مع تكريم المؤطرين.