أبرز مشاركون في الدورة التكوينية الثانية حول الاتصال المؤسساتي التي انطلقت اليوم الخميس بجامعة الحاج موسى أخاموخ بتمنراست أهمية الاتصال المؤسساتي بين الأفراد والمؤسسات و الذي يضمن "تواصلا سلسا بين الطرفين". وأكد متدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين خلال الجلسة الأولى لهذه الدورة التكوينية التي جرت بحضور وزير الاتصال, محمد بوسليماني, والسلطات المحلية أن "الاتصال المؤسساتي يكتسي أهمية بالغة بين الأفراد والمؤسسات وهو يضمن تواصلا دائما وسلسا بين الطرفين". وفي هذا الجانب, أبرز المحاضر بلباد الغالي, من جامعة تمنراست, خلال مداخلته حول "الإعلام المؤسساتي... مفاهيم ودلالات", أن "الإعلام المؤسساتي يتوجب أن يكون مبنيا على التخطيط", مؤكدا في ذات الوقت على أهمية تحديد المفاهيم المتعلقة به. وأشار إلى أن الإعلام المؤسساتي "يعد بمثابة الميكانيزمات العملية الذي تقوم الدولة من خلالها بإيجاد علاقة إنسانية عبر مختلف الوسائط لتحقيق الأهداف المرجوة لتطوير العلاقات إيجابيا بين المؤسسات و الإفراد". كما أبرز السيد بلباد أهمية الاتصال بنوعيه الداخلي و الخارجي ودورهما في تجسيد استراتيجية اتصالية قوية مبنية على قوة الإقناع وتفضيل الحوار. ومن جهتها أكدت المحامية طالب فطيمة أهمية التزام رجال الإعلام والصحفيين بأخلاقيات المهنة وضوابطها لتحقيق أهداف الاتصال المؤسساتي وذلك من خلال التقيد بالتشريعات لضمان إنتاج إعلامي موثوق. وأكدت في ذات السياق ضرورة استحداث تجمعات مهنية من قبل الصحافيين و الإعلاميين لتكون قوة اقتراح في المجتمع بشكل عام. ويتناول المشاركون في هذه الدورة التكوينية الثانية (8-10 ديسمبر 2022) التي تنظم لفائدة صحفيي الإعلام العمومي بولايات تمنراست و إيليزي و إن قزام و إن صالح وجانت والمشرفين على خلايا الاتصال بذات الولايات عديد المسائل ذات الصلة بالاتصال المؤسساتي من خلال متابعة ومناقشة محاضرات لأساتذة جامعيين. ومن بين المحاور التي يتطرق إليها المحاضرون "الإعلام المؤسساتي: مفاهيم ودلالات" و "أخلاقيات وآداب المهنة في إطار الاتصال المؤسساتي" و "دور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية" و "الاتصال في الفضاء العمومي والفعل التواصلي". وتأتي الدورة التكوينية الثانية حول الاتصال المؤسساتي مواصلة للبرنامج التكويني لوزارة الاتصال وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة الرامي إلى تطوير الاتصال المؤسساتي. للتذكير فقد أشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني على افتتاح هذه الدورة التكوينية الثانية حول الاتصال المؤسساتي وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية تمنراست والتي تدوم يومين.