أثر بالفنان الكبير عبد الكريم دالي وسار على خطاه في أعماله الفنية المميزة، يحاول أن يعبر بالحوزي الذي تشدو به حنجرته الحدود والأماكن، إنه المطرب التلمساني عبد اللطيف مريوة، الذي يؤمن بالرسالة الفنية والمقومات الأساسية لنجاح الفنان، "المساء" التقته على هامش إحياء حفل بالعاصمة ونقلت لكم هذا الحوار... -"المساء" : تعتبر من أكثر المتأثيرين بالفنان الكبير عبد الكريم دالي... *المطرب: نعم، فأنا ابن عائلة فنية، ويعتبر الأستاذ عبد الكريم دالي وهو خالي، فناني المفضل الذي تعلمت منه، فكما يقال فتحت عيني على فنه، ومع مرور الوقت أصبحت أعمل بأسلوبه، وقد قدمت له الكثير من الأعمال ويطلق علي الكثير من أهل الفن اسم "عبد الكريم دالي II"، كما سجلت له أغاني على مستوى الإذاعة والتلفزيون منها "الكاوي"، "صح عيدكم"... - رغم أنك تعزف على الكثيرمن الآلات الموسيقية، إلا أنك تفضل العود، لماذا؟ * بكل بساطة، لأنني مختص في العزف على العود، لكن وبما أن للعزف على العود ميزات خاصة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص، فأنا لا أستطيع العمل به في المناطق التي تكثر بها الرطوبة كالمناطق الساحلية، كونه لا يتحمل الرطوبة، لهذا استبدله بالموندول وأعتمد عليه في الأماكن الجافة. ? لديك فرقتك الخاصة، كيف هي طبيعة التعامل بينكم؟ * لدي 10 عازفين، 5 فتيات و6 ذكور، نعمل كفريق متكامل، فكل واحد منا يعرف ما عليه القيام به. - في رأيك، ما هي صفات الفنان الحقيقي؟ * بكل بساطة، الفنان مستوى، فكلما كان الفنان متمكنا في مجاله استطاع إقناع الجمهور وهنا يحقق مكسبا عظيما، وأظن أنه من الضروري جدا أن يجيد الفنان العزف على آلة موسيقية واحدة على الأقل. - ماذا يتمنى الفنان من جمهوره؟ * أكثر شيء يتمناه الفنان، هو أن يكون جمهوره عاشقا للطابع الذي يقدمه ويتذوقه. - كم هو رصيدك من الأشرطة حتى الآن؟ * لدي 3 أشرطة، الأول كان سنة 1983 بعنوان "سيدي بومدين"، وحاليا أنا بصدد التحضير للألبوم الرابع الذي سيصدر خلال الأيام القادمة. - في رأيك كيف هو وضع الفنان؟ * صراحة الأبواب مغلقة في وجوهنا، نحن بحاجة إلى من يسمعنا.. يتصل بنا.. فهناك العشرات من الفنانين الذين يعيشون بالموسيقى ويعيلون عائلاتهم بها، الفنان الجزائري بحاجة إلى العمل، وهنا أوجه نداء إلى السيدة وزيرة الثقافة لتكون مشاركتنا واسعة، فالفنان الجزائري بحاجة إلى فرص.