انطلقت مؤخرا عملية الحصاد والدرس، والتي كشفت مصادر مطلعة بمديرية الفلاحة، ان مصالحها تتوقع من خلال العملية الوصول الى اكثر من 900 قنطار من القمح والشعير ترتكز اساسا بمنطقة المحمل، أولاد رشاش، بابار، الرميلة، قايس، ورغم تفاؤل الكثير من الفلاحين بالمردود الوفير لهذه السنة بفضل التساقط المعتبر للأمطار الذي فاق 400 ملم وساهم في ارتفاع المردود السنوي مقارنة بسنوات الجفاف. إلا إن هذا التفاؤل يصطدم بغياب آلات الحصاد، حيث تعرف الولاية عجزا كبيرا في عتاد الحصاد، حيث لا يزال الفلاحون يستنجدون بفلاحي المناطق المجاورة كتبسة، سوق اهراس، قالمة وغيرها، وهو ما يؤخر عملية الحصاد الى عدة اشهر، لتثقل كاهل الفلاحين، خاصة ان تلك الآلات الموجودة بالمنطقة تعد على الاصابع ولا تفي بالغرض المنتظر منها، وهذا لشساعة المساحات المزروعة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تبقى مئات الهكتارات عرضة للحرائق ومختلف الكوارث الطبيعية، وهو الامر الذي زاد من امتعاظ معظم الفلاحين، خاصة وأن العديد من حقول القمح والشعير لم تطأها آلات الحصاد الى يومنا هذا، رغم انطلاق علمية الحصاد. وقد اكد العديد من الفلاحين لجريدة »المساء«، ان افتقار الولاية لآلات الحصاد يتسبب كل سنة في ضياع عشرات الهكتارات، هذه المعاناة تترجمها الكميات القليلة التي تم تحصيلها الى غاية كتابة هذه الاسطر، والتي تم جلبها الى نقاط التخزين على مستوى بلديات الولاية، وهي كمية قليلة تعكس السير البطيء لعملية الحصاد بسبب هذا المشكل، الذي يتمنى جل الفلاحين ان تعمل السلطات الوصية على مد يد العون لهم في توفير هذه الآلات ومساعدتهم على العمل بكل راحة.