أطلقت منظمة الهلال الأحمر الجزائري، أمس، اسم "عبد المجيد مرواني" على مقر اللجنة الولائية التابعة لذات الهيئة بالشلف عرفانا بالجميل و تقديرا للتضحية التي قدمها شهيد العمل التطوّعي الذي وافته المنية في الثاني من شهر أفريل الجاري، إثر حادث دهس بالطريق السيار شرق-غرب أثناء تقديمه لوجبات الإفطار لعابري السبيل. وأشرف على هذه الفعالية رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، ووالي الشلف عطا الله مولاتي، و أعضاء اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري. وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، في تصريح للصحافة إن تسمية مقر اللجنة الولائية باسم "عبد المجيد مرواني" يأتي "عرفانا بالجميل و تقديرا للتضحية الكبيرة التي قام بها سفير العمل الإنساني وخدمته للصائمين خلال الشهر الفضيل"، لافتة إلى أن المقر سيكون "وقفا وصدقة جارية على روح الفقيد على امتداد السنين". وأضافت أن الهلال الأحمر الجزائري الذي يعد أقدم منظمة إنسانية في الجزائر (أنشئ في 1956)، فقد الكثير من أعضائه خلال الثورة التحريرية وكثير من عمليات الإغاثة في الجزائر وعبر العالم، مشيرة إلى أن متطوعي هذه الهيئة يقومون بواجبهم عبر كافة ربوع الوطن ويصنعون أسمى مظاهر التضامن والعمل التطوّعي. من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفي حيداوي، أن "الفقيد آمن بقيمة التطوّع والإنخراط في مدرسة الهلال الأحمر الجزائري وقدم روحه في سبيل التكافل الاجتماعي والتضامن" وأنه "سيبقى خالدا في ذاكرة الجزائر لأنه عزز من قيم التطوع والمواطنة والتضامن". وبحي سونلغاز ببلدية وادي سلي، تنقلت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ورئيس المجلس الأعلى للشباب إلى بيت الفقيد عبد المجيد مرواني حيث قدموا تعازيهم ومواساتهم لأفراد عائلته، مع تقديم شهادة عرفان وتقدير وعمرة لوالديه.