طالب رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، المحكمة الجنائية الدولية القيام بتحرك عاجل، للنظر في الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية عرقية للفلسطينيين وتسليط عقاب جماعي عليهم، ومطالبة "الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، لتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني". تأتي دعوة بوغالي، خلال ترؤسه اجتماعا طارئا حول الاعتداءات السافرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني عبر تقنية التحاضر عن بعد مع الترويكا الرئاسية ولجنة فلسطين، بصفته رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على خلفية الاعتداءات السافرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل. ودعا بوغالي، في هذا السياق إلى توفير الحماية للمقدسات الإسلامية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة شعائره الدينية بحرية في كنف الأمن والطمأنينة، والتذكير بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية في اطار قرارات الشرعية الدولية. وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إنه تواصل مع عدد من رؤساء مجالس الدول الأعضاء بالاتحاد والأمانة العامة، قصد التشاور حول كيفية التعامل مع الأوضاع الناجمة عن هذه الاعتداءات السافرة، مبرزا أهمية هذا الاجتماع في هول الموقف وخطورة الوضع". وأضاف بوغالي، أن هذه الأوضاع الصعبة والدقيقة تستدعي "تعزيز روح التضامن وتنسيق المواقف والتعاون للدفاع عن حقوق الأمة الإسلامية في الأقصى المبارك وحماية الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف استفزاز مشاعر الفلسطينيين وتأمين احترام قدسية المسجد الأقصى وفقا للمواثيق الدولية". وقال رئيس الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في هذا السياق إن "الواجب يفرض علينا كبرلمانات للدول الإسلامية وممثلين للشعوب، أمام هذه الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها مقدساتنا أن تكون لنا وقفة لنبرز رؤيتنا في التصدي لهذا العدوان"، داعيا إلى ضرورة الخروج من هذا الاجتماع بموقف يبعث برسائل واضحة للمحتل والمجموعة الدولية. كما اقترح بوغالي، أن يتضمن بيان الاجتماع عدة نقاط لا سيما التأكيد على "قدسية المسجد الأقصى وأهميته لكل الشعوب الإسلامية وإدانة اقتحامه وانتهاك حرمته بأشد العبارات وإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وكل الممارسات العدوانية التي تدوس كرامته وحقوقه الأساسية". واقترح أن يتضمن البيان أيضا الدعوة إلى "تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتجاه جميع شعوب المنطقة التي تتعرض للعدوان"، إلى جانب مطالبته ب«وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين ومنطق الإفلات من العقاب كلما تعلق الأمر بجرائم الاحتلال الصهيوني". وعبّر رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن أمله في أن يكون هذا اللقاء "بداية لخطوات عملية وملموسة تترجم تضامن الشعوب الإسلامية مع أشقائنا الفلسطينيين، وأن يتم تعميم مخرجاته على كل الاتحادات والبرلمانات الإقليمية الدولية".