موقف الجزائر يشكل رافعة للنضال الوطني الفلسطيني أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أن ما جرى من جريمة في حق المسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني والمصلين الذين كانوا يتواجدون بعشرات الآلاف في باحاته، «هو جريمة نكراء واعتداء غاشم في وضح النهار ويمثل في نفس الوقت»وصمة عار» على جبين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا، بل متفرجا على ما يجري من انتهاكات وجرائم بربرية وحشية في حق الشعب الفلسطيني. قال فايز أبوعيطة، أن ما جرى، فجر الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، إنما هو امتداد لمسلسل اجرامي بدأت بتصعيده قوات الاحتلال، منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حيث ارتقى خلال هذا الشهر الفضيل ما يزيد عن 30 شهيدا، وبذلك نعتبر أن هذا التصعيد ممنهجا ومتواصلا يقوم به الاحتلال لفرض سيادته على المسجد الأقصى المبارك وكذا لدعم ما يسعى إليه المستوطنون الاسرائيليون الذين يريدون ان يذبحوا القرابين ويعودوا بنا الى العهد البائد ويؤكدوا من خلاله وجود الهيكل المزعوم الذي يتحدثون عنه. كما أضاف الدبلوماسي الفلسطيني في اتصال مع «الشعب»، أن ما جرى يعد مساسا واضحا بمشاعر العرب والمسلمين الذين يعتبرون المسجد الأقصى المبارك وجهتهم الدينية بل هو جزء من عقيدتهم الإسلامية، فهو في وجدانهم وعقولهم وقلوبهم وبالتالي فإنهم لن يقبلوا بأي استفزاز أو مساس بهذه المشاعر الإسلامية. وطالب السفير الفلسطيني، المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته اتجاه ما يقوم به الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الاعزل من انتهاكات واعتقالات تعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بدليل اعتقال ما يزيد عن 450 فلسطيني في غضون ساعات فقط خلال المواجهات الشرسة التي أعدت لها قوات الاحتلال قبل اقتحامها الهمجي لحرم المسجد الأقصى المبارك. كما ثمن أبو عيطة، موقف الجزائر الذي صدر عبر وزارة الخارجية والذي يعبر عن رفض الجزائر وإدانتها للمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن موقف الجزائر كان واضحا وصريحا وهو يشكل رافعة لنضال الوطني الفلسطيني بل وحفز الكثير من دول العالم على ادانة هذا الاعتداء الغاشم في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقد أدانت الجزائر بشدة الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون، فجر الجمعة، في المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد وتعد سافر على كل القرارت والمواثيق الدولية ذات الصلة. ودعت الجزائر المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة. وأكدت من جديد الضرورة الملحة لإطلاق عملية سلام جدية تفضي إلى إحلال سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط وتحقق انسحاب الاحتلال من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.