جعل انتشار الدين الإسلامي في العالم الغربي منذ الفتوحات الإسلامية، القرآن الكريم محط إقبال وقراءة وحفظ ومدارسة بقراءات مختلفة عبر القرون، ما أسهم في تأسيس مدرسة علمية قرائية مغاربية لها أسانيدها الأصيلة وخصائصها الأدائية واختياراتها العلمية. تحتضن جامعة الأمير عبد القادر، للعلوم الإسلامية بالشراكة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نهاية الشهر الجاري أول ملتقى دولي حول مدرسة القراءات المغاربية، أسانيدها وخصائصها الأدائية وإشعاعها في العالم الإسلامي، بمشاركة أساتذة ومحاضرين من داخل الوطن وخارجه. وجاءت فكرة المؤتمر العلمي للبحث في التراث العلمي لهذه المدرسة والكشف عن أسانيدها وخصائصها الأدائية، وتأثرها وتأثيرها في المدارس القرائية في العالم الإسلامي، خاصة وأن المدرسة المغاربية لها أسانيدها وخصائصها الأدائية واختياراتها العلمية، المستمدة من مدارس مختلف البلدان الإسلامية في مصر والعراق والشام. وقالت أسماء عليوش، مسؤولة الإعلام والاتصال بالجامعة أن المشاركين في الملتقى سيحاولون، الكشف عن أسانيد المدرسة وخصائصها الأدائية، وتأثيرها في المدارس القرآنية في العالم الإسلامي. كما يسعى منظمو الملتقى الذي سيشارك فيه أساتذة من العراق وتونس ونيجيريا وماليزيا والولايات المتحدةالأمريكية ومصر وليبيا واليمن والعراق، إلى تبيان أصالة مدرسة القراءات في الغرب الإسلامي وتميزها، والكشف عن الأسانيد التي دارت عليها القراءات في مختلف الحواضر العلمية في الغرب الإسلامي، مع رصد أهم خصائصها الأدائية والفنية.وأضافت أن المشاركين سيكشفون عن مجالات التأثر والتأثير لمدرسة القراءات في الغرب الإسلامي ودراسة مظاهر التشابه والاختلاف والتكامل بين مدارس القراءات في مختلف حواضر العلم في الغرب ودراسة سبل النهوض بمدرسة القراءات في الغرب الإسلامي وإعادة بعثها وتجديدها .