أعلنت الجامعة الأفريقية أحمد دراية بأدرار عن تنظيمها الملتقى الدولي الأول «الحواضر الجزائرية التأسيس والأدوار»، وذلك مطلع شهر مارس من السنة المقبلة. وتهدف هذه التظاهرة العلمية إلى التعريف بالحواضر الجزائرية، والكشف عن خصائصها وتأثيراتها، وتعزيز الثقة بالتراث الجزائري وتشجيع البحث فيه، إلى جانب توظيف الحمولة التاريخية في تعزيز اللّحمة الوطنية. لعبت الجزائر عبر مختلف المراحل التاريخية مركزا هاما حضاريا وثقافيا وسياسيا في شمال القارة الأفريقية، كما أن موقعها الجغرافي المحوري أهّلها لأن تلعب دورها في ربط الصلات الحضارية بين جوارها المغاربي والأفريقي والمتوسطي. وبرز بوضوح وتجلّ هذا الدور الذي لعبته الحواضر الجزائرية المنتشرة عبر ربوعها، خصوصا وأنها حملت على عاتقها بناء حضارة متميزة، تشكلت بفعل تمازج العناصر البشرية، وتداخل المؤثرات الحضارية المختلفة. وفي هذا السياق، يأتي الملتقى الدولي الأول «الحواضر الجزائرية التأسيس والأدوار»، الذي كشفت الجامعة الأفريقية أحمد دراية بأدرار عن تنظيمه يومي 6 و7 مارس من السنة المقبلة، ويهدف الملتقى إلى التعريف بالحواضر الجزائرية، والكشف عن خصائصها وتأثيراتها وأدوارها في خدمة الإنسانية، وتعزيز الثقة بالتراث الجزائري وتشجيع البحث فيه، وتوظيف الحمولة التاريخية في تعزيز اللحمة الوطنية. كما يأتي الملتقى ليتيح للباحثين فرصة سانحة لإثراء الموضوع، بالإجابة على إشكاليات من بينها: كيف تشكّلت الحواضر الجزائرية؟ ما خصائصها الاجتماعية والثقافية والعمرانية؟ وإلى أيّ مدى أسهمت في الحضارة الإنسانية؟ وللإجابة على هذه الإشكاليات، تضمّن الملتقى مجموعة من المحاور، اهتمّ أولها بالسياق المفاهيمي للموضوع والتعريف بالحواضر الجزائرية، واختصّ ثانيها بنشأة وتطوّر الحواضر الجزائرية، أما المحور الثالث فاهتمّ بالنبوغ العلمي في الحواضر الجزائرية وأثره في المعرفة الإنسانية، فيما يدور المحور الرابع حول الحواضر الجزائرية والأنساق الاجتماعية، كالقبيلة والمرأة والأعراف وقيم التسامح وغيرها. ويتطرق المحور الخامس إلى التمدن والعمران في الحواضر الجزائرية، أما المحور السادس فيتطرق إلى أزمة السلطة والصراع في هذه الحواضر. ويشترط في البحث المشارك أن يكون أصيلا، لم يسبق نشره ولا المشاركة به في ملتقيات وفعاليات علمية سابقة، وأن يتراوح عدد صفحات المشاركة بين 15 و20 صفحة على الأكثر، وأن تتضمّن الورقة العلمية المقدمة ملخصين يعبّران عن محتواها، بحيث يكون الأول بلغة المقال والثاني مترجما إلى الغة الانجليزية. كما لا تقبل إلا المشاركات الفردية، وتتحمّل الجهة المنظمة إقامة المشاركين طيلة يومي الملتقى. بالمقابل، لن تكون المشاركة في الملتقى مجانية تماما، حيث يساهم الأساتذة من جامعة أدرار ب 5 آلاف دج، والأساتذة من الجامعات الوطنية ب 6 آلاف دج، والأساتذة من خارج الجزائر بما يعادل 200 يورو، أما طلبة الدكتوراه فيساهمون ب 4 آلاف دج. وأكّد المنظّمون على إرسال البحوث كاملة مرفقة ببطاقة المشاركة قبل تاريخ 31 ديسمبر من السنة الجارية، فيما سيتم الإشعار بقبول المشاركات في 30 جانفي من السنة المقبلة، وتأكيد الحضور قبل تاريخ الثاني من فيفري من السنة المقبلة.