تتجه مولودية وهران إلى الاستغناء نهائيا عن مهاجمها الماحي بن حمو، لدواع انضباطية، بعد تهجمه اللفظي الحاد على مدربه عمر بلعطوي، ومساعده حدو مولاي، والذي كاد يصل إلى التشابك بالأيدي، لولا تدخل بعض أعضاء اللجنة المسيرة المؤقتة للنادي الهاوي في حصة تدريبية سابقة، لتهدئة الأمور، بحجة عدم استدعاء المدرب بلعطوي اللاعب بن حمو للمباراة الفارطة، ضد اتحاد خنشلة، بملعب "أحمد زبانة"، والتي انتهت بتعادل إيجابي (1/1). كرر بن حمو تصرفه هذا مع مدربه، بعد أول مرة أبعد فيها عن الفريق لمدة 44 يوما، كعقاب له، غير أن هذه المرة تطورت فيها الأمور، حيث خرج اللاعب السابق لسريع المحمدية وجمعية وهران، ليتهم مدربه بلعطوي علنا وأمام زملائه، بأنه يتعمد تهميشه من المجموعة، وهو ما نفاه بلعطوي الذي أوضح بأن إبعاد بن حمو جاء لخيارات فنية بحتة، وليس انتقاما منه أو لتصفية حسابات معه، عقب تصرفه السابق، الذي كلفه عقابا فنيا وماليا، مؤكدا على أنه لا يريد بن حمو تحت تصرفه من جديد. تأتي هذه الحادثة لتزيد من مشاكل مولودية وهران، التي تجد صعوبة في العودة إلى سكة الانتصارات التي زاغت عنها لأربع جولات، وهو الانحدار الذي بات يقلق كثيرا حول مستقبل الفريق في المحترف الأول، خاصة أنه مقبل على خوض مواجهات نارية، اثنتين منها متأخرتين ضد فريقين متعافيين، ويتعلق الأمر بشباب بلوزداد واتحاد العاصمة، بالإضافة إلى مباريات أخرى مبرمجة في الجولات الست المتبقية، ضد أندية متباينة الأهداف بين التي تصارع من أجل البقاء، كشبيبة القبائل ومولودية البيض وأتلتيك بارادو واتحاد بسطرة، وأخرى تنافس على المنصة، كمولودية الجزائر ووفاق سطيف. ولا يلوم الفريق إلا نفسه، كون طاقمه الفني لم يحسن تسيير فترة التوقف الإجبارية الطويلة، التي أحيل إليها مؤخرا، كما أن التشكيلة تدفع تبعات إضراب اللاعبين عن العمل لأكثر من شهر، لمطالباتهم بمستحقاتهم المالية، وهو ما عاد بالوبال على الفريق بعد ذلك، حيث لم يجد التعداد ضالته في الجولات الأخيرة، وهو نفسه الذي سبق له تحقيق نتائج باهرة، وأمام أندية عتيدة. كما تدفع مولودية وهران غاليا، ثمن الفراغ الإداري الكبير، الذي يحاول والي وهران سعيد سعيود سده، بمطالبة اللجنة المسيرة المؤقتة للنادي الهاوي، بالالتفاف حول الفريق في هذه الفترة العصيبة، واقتراحه أسماء بين مسيرين ومدربين ولاعبين سابقين، أغلبهم في فترة تواجد شريف الوزاني سي الطاهر مديرا عاما للشركة الرياضية، لتعزيز عمل اللجنة المذكورة، لكن دون أن يترسم أي شيء في هذا الاتجاه إلى حد الآن.