تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، خلال الأسبوع الجاري، فعاليات الأسبوع الوطني للذكاء الاصطناعي. وحسب البروفيسور توفيق بوفندي، فإن هذه التظاهرة العلمية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتضمن تقديم محاضرات حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، وأخرى حول مشاريع البحث والدكتوراه، إلى جانب تقديم عرض لمشاريع منجزة أو قيد الإنجاز، بالموازاة مع معارض للنوادي العلمية، وورشات تخص مواضيع وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إقامة معرض للكتاب الجامعي، ومنشورات في هذا المجال. وعرف افتتاح هذه التظاهرة المتزامنة مع الاحتفالات الوطنية بيوم العلم، مشاركة قوية سواء من الطلبة أو الأساتذة، بمن فيهم النوادي العلمية، التي أبرزت إنجازات الطلبة وابتكاراتهم في التخصصات ذات الصلة بموضوع الأسبوع العلمي، خاصة في مجال الروبوتيك والطاقات المتجددة التي أشرف عليها مدير الجامعة، الذي أكد من خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، دور الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع عامة، مقدما حوصلة عما استطاعت الجامعة تحقيقه سواء في مجال الرقمنة، أو تكوين الأساتذة في الإنجليزية، وفي مجالات عدة؛ كالروبوتيك، والطاقات المتجددة، والإعلام الآلي، مبرزا في نفس السياق، أهمية تنظيم مثل تلك النشاطات العلمية. ومن جانبه، تطرق البروفيسور إسماعيل معزوزي، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، لأهمية هذا الأسبوع، وما يتضمنه من نشاطات؛ سواء مداخلات قيّمة للأساتذة، أو من خلال ملصقات طلبة الدكتوراه، وحتى نوعية المعارض التي تضم أجنحة للنوادي الطلابية والمكتبة. وفي مداخلتها، أشارت الأستاذة سميرة حزمون من قسم الإعلام الآلي، إلى ماضي وحاضر ومستقبل الذكاء الاصطناعي؛ حيث سردت على مسامع الحضور الذي تابع المداخلة باهتمام كبير، أهم مراحل تطور الذكاء الاصطناعي منذ خمسينيات القرن الماضي. وتمحورت باقي المداخلات حول علاقة الذكاء الاصطناعي بمختلف المجالات، ومدى تأثيره في تطورها وتطوره في آن واحد، خاصة في مجالات الصناعة، والزراعة، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والتطبيقات الاقتصادية، وريادة الأعمال، والإعلام الآلي، وكذا التطبيقات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال نحو ضمان النمو الاقتصادي، وتداعيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وأثره على مستقبل سوق العمل. كما ستتخلّل هذا النشاط العلمي تنظيم عدة ورشات.