❊ استمرار الدراسة خلال فترة التقييمات لجميع المستويات دعت وزارة التربية مديري التربية عبر الولايات إلى السهر على حسن تنفيذ جميع الإجراءات والعمليات المتعلقة بتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والإشراف الشخصي على عمل الخلية الولائية التي تم تنصيبها في 12 أفريل الماضي، فيما طمأنت مفتشة في التعليم الابتدائي، نسيمة عثماني، التلاميذ والأولياء بفاعلية هذا التقييم، الذي لا يعتمد على الحفظ مؤكدة أن العملية التجريبية التي عرفتها 5 مؤسسات بمقاطعة براقي سجلت نتائج مبهرة. حسب المنشور الوزاري الذي يحمل الرقم 121 مؤرخ في 18 أفريل الجاري، فإن مفتشي التعليم الابتدائي لمادة اللغة العربية ملزمين بطبع مواضيع التقييمات الكتابية في ورقة واحدة فقط، مع احترام ترتيب التقييمات أثناء عملية الطبع مع حفظ المواضيع بعد طبعها في مؤسسة تتوفر على شروط الحفظ والأمن على أن يتم تسليم مواضيع التقييمات الكتابية دفعة واحدة بمحضر استلام إلى مديري المدارس الإبتدائية قبل انطلاق التقييمات بيوم أو يومين، ويكون حجز غياب التلاميذ على الأرضية الرقمية في نفس يوم التقييم، مع تسهيل حجز الأستاذ للتقديرات على الأرضية الرقمية إلى غاية 4 جوان 2023 وسيكون مديرو المؤسسات التربوية أمام تحدي ضمان استمرار الدراسة خلال فترة التقييمات لجميع المستويات بما فيها السنة الخامسة، مع إلزامية احترام الرزنامة اليومية للتقييمات الكتابية المرفقة بالمنشور الوزاري رقم 14 وعدم إدخال أي تغيير عليها مهما كانت المبررات. ويمكن نظام تقييم المكتسبات في مرحلة التعليم الابتدائي، الذي تم اعتماده ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، من إعطاء "توصيف دقيق" لقدرات التلميذ دون اللجوء إلى التنقيط، حسبما أكده أمس، مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية محمد ضيف الله في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، مشيرا إلى أن اعتماد نظام تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، من شأنه "إعطاء توصيف دقيق لمستوى تملك التلميذ لكل كفاءة من الكفاءات المحددة في منهاج التعليم الابتدائي بتحديد وتقدير معيارها دون اللجوء إلى منح علامة غير معبرة عن مستوى اكتسابه لهذه الكفاءات". وأبرز، ضيف الله أن الغرض من هذه الطريقة هو إجراء "تقييم شامل" لكل المواد المدرسة، نظرا لارتباط كفاءاتها بملمح التخرج المنصوص عليه في منهاج هذا الطور التعليمي، وفي نفس الوقت العمل على"تصويب النقائص" المسجلة لدى التلميذ استعدادا لالتحاقه بالطور المتوسط. واعتبر المتحدث هذا التقييم "الزامي ووقائي"، حيث يرافق المتعلم دفتر بيداغوجي عند انتقاله إلى مرحلة التعليم المتوسط يدون فيه الصعوبات المسجلة، لتسهيل العمل على أستاذ هذا الطور في معالجة النقائص، فضلا عن كونه تقييما محليا، ببعد وطني يهدف إلى إبعاد التلاميذ وأوليائهم عن الضغط. وخلص ضيف الله إلى أن هذا المسعى الجديد يستمد مشروعيته من القانون التوجيهي للتربية، كما يعتبر أحد محاور مخطط عمل الحكومة، التي جاءت تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية والمتعلقة بتحسين نوعية التعليم وإصلاح منظومة التقييم والتوجيه واعادة النظر في منظومة الامتحانات. من جانبها، طمأنت مفتشة في التعليم الابتدائي، نسيمة عثماني، التلاميذ والأولياء بفاعلية هذا التقييم، لاسيما وأنه لا يعتمد على الحفظ، مؤكدة أنه في إطار عمل ميداني أجرته على 5 مؤسسات بمقاطعة براقي مسّ 758 تلميذ، عبر عدد من المديرين والأساتذة عن ارتياحهم للتجربة. وأوضحت أن الخوف زال لدى التلاميذ، مع تسجيل نتائج مبهرة لدى التلاميذ في التقييم الذي تم الاسبوع الماضي، بما فيهم أولئك الذين لديهم صعوبات في التعلم. أشاد بقرار رئيس الجمهورية توظيف أساتذة التربية البدنية.. بلعابد: التقيد بالتعليمات لإنجاح الامتحانات الرسمية شدّد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، على ضرورة التقيد بالتعليمات والتوجيهات لإنجاح كل العمليات والمحطات الهامة المتبقية لإنهاء السنة الدراسية ومنها الامتحانات الرسمية. ونوّه الوزير على فيلا خطاب التهنئة الموجه لإطارات الإدارة المركزية وعمال القطاع بمناسبة عيد الفطر المبارك، بما تمّ إنجازه لفائدة المدرسة الجزائرية، بفضل المرافقة والدّعم والعناية التي توليها الدولة للتربية والشأن التربوي، مشيدا بالقرار الهام الذي اتّخذه السيد رئيس الجمهورية، لفائدة المدرسة الابتدائية، بتوظيف أساتذة لتأطير مادة التربية البدنية والرياضية، من ذوي التخصص وإنشاء مديرية عامة للرياضات المدرسية.وفي حين أبرز، بلعابد ما سيعرفه الدخول المدرسي المقبل من تحسينات ومستجدات، أكد أن تجسيد المشاريع والبرامج يستلزم تضافر جهود الجميع ورصّ الصفوف والاستزادة في العمل، لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة من ذلك.