❊ استشعرت من فخامة الرئيس حرصه على تعزيز كافة مجالات التعاون بين بلدينا استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي أكد وجود "توافق تام" في الرؤى بين الجزائر وبلاده بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق بين البلدين يخدم أمن واستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بشكل عام. قال بن فرحان آل سعود، في تصريح، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، إنه "نقل للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز". وأضاف "لقد وجدت كالعادة توافقا تاما في الرؤى بين المملكة العربية السعودية والجزائر وقد استشعرت من فخامة الرئيس حرصه على المضي قدما في تعزيز كافة مجالات التعاون بين بلدينا وهناك فرص كثيرة في هذا الإطار بالذات، لتعزيز التبادل التجاري الذي شهد ارتفاعا مطردا خلال السنوات الماضية". وأكد وزير الخارجية السعودي، على أهمية زيارته إلى الجزائر، والتي تأتي استكمالا واستمرارا للتعاون والتنسيق الوطيد بين البلدين في كافة المجالات، خاصة وأن الجزائر ترأس حاليا مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في انتظار استلام المملكة العربية السعودية للرئاسة خلال القمة المقبلة. وأشار إلى وجود فرص كثيرة لتعزيز هذا التعاون والاستمرار في بحث مجالات التنسيق والتعاون الأخرى، مبرزا أن التنسيق والتعاون على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف "يخدم ليس فقط بلدينا، لكن يخدم أمن واستقرار العالم العربي ومنطقتنا بشكل أوسع والمجتمع الدولي كاملا، وسنستمر إن شاء الله في هذا التعاون والتنسيق". للإشارة، جرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد النذير العرباوي. كما استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس بالعاصمة، نظيره السعودي. وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء" نسخة منه، أن الطرفين أجريا محادثات ثنائية على انفراد، توسعت، لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، إلى جانب آفاق تجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي تهدد استقرار العديد من الدول العربية. واتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على خطوات عملية لتعزيز الإطار القانوني والهيكلي للعلاقات الثنائية، تحسبا للاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما عبر الانتهاء من إعداد النصوص القانونية التي من شأنها إثراء الترسانة القانونية المسيرة للتعاون الثنائي، وتأسيس المجلس الأعلى للتنسيق الجزائري-السعودي بمختلف هيئاته الفرعية، فضلا عن تشجيع تبادل الزيارات الرسمية من أجل استكشاف وتجسيد الفرص الواعدة للتعاون والشراكة في المجال الاقتصادي. كما تطرّق الطرفان إلى تطور العلاقات في المنطقة المغاربية والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمات في كل من السودان واليمن وليبيا وسوريا ولبنان. وتم التأكيد في سياق التحضير للقمة العربية المقبلة بجدة، على ضرورة اغتنام هذه الفرصة المتجددة لمواصلة الجهود بغية تنقية الأجواء العربية وتعزيز الوفاق العربي امتدادا لما أفضت إليه قمة الجزائر 2022 من قرارات وتوجيهات، ترمي إلى تحقيق لمّ الشمل ورص الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات المطروحة إقليميا ودوليا. واتفق الطرفان في الختام على تكثيف الجهود لترقية العلاقات الثنائية ودعم ركائزها السياسية والاقتصادية وكذا تجسيد الحرص المشترك للبلدين الشقيقين على بلورة حلول عربية للمشاكل العربية، والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.