أشهرت والي سكيكدة حورية مداحي، سيف العقاب من خلال تهديدها برفع دعوى قضائية في وجه كل الأطراف المتقاعسة، التي كانت سببا في تعطّل وتوقف أشغال مشروع محطات الضخ، وشبكة الصرف الصحي الجاري إنجازها بحي الإخوة ساكر وسط مدينة سكيكدة؛ حيث طلبت من رئيس البلدية، الإسراع بتسوية الوضعية الإدارية والمالية بشكل فوري للمقاولة المكلفة بإنجاز المضخة، مانحة إيّاه مهلة 24 ساعة. وأبدت والي سكيكدة استياءها وتذمرها الكبيرين بعد أن سجلت "تأخرا غير مقبول" لمشروع محطات الضخ، وشبكة الصرف الصحي بنفس الحي، فيما انطلقت أشغال الإنجاز سنة 2016 بعد أن سخرت بلدية سكيكدة غلافا ماليا قدر ب 280 مليون د.ج؛ إذ قُدرت نسبة الإنجاز ب 80 ٪، في حين لم تنطلق أشغال إنجاز المحطة الثانية بنفس الحي؛ بسبب سوء اختيار الأرضية. واعتبرت مداحي أن هذا التماطل المسجل غير مقبول على الإطلاق، موجهة تعليمات صارمة للمعنيين، بضرورة اتخاذ الحلول الاستعجالية لمعالجة كل مشاكل الحي بصفة نهائية، مع ضمان الإصلاح، والمتابعة، والصيانة الدورية لأقبية العمارات، مع التأكيد على ضرورة معالجة مشكلة شبكات الصرف الصحي محل انشغال السكان، وإعادة تهيئة الطريق. الأمطار تعرّي سياسة "البريكولاج" عرّت الأمطار الأخيرة المتساقطة جراء رداءة الأحوال الجوية التي تجتاح سكيكدة منذ 3 أيام، سياسة "البريكولاج" التي مايزال ينتهجها بعض الأطراف أمام غياب المتابعة من قبل المعنيين بالأمر؛ حيث تَسبّبت الأمطار في انهيار جزء كبير من الطريق والرصيف بحي العربي بن مهيدي، وهو الجزء الذي سبق له أن خضع لإعادة تهيئة؛ تحسبا لموسم الاصطياف، وسط استياء كبير من المواطنين. كما تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة في تهدّم بناية قديمة تقع بحي "الباطوار" بسكيكدة، وسقوط جزء من جدار عمارة تقع بحي بوسكين بالقل، ولحسن الحظ لم تسجَّل إثر ذلك، إصابات، فيما غمرت مياه الأمطار العديد من أحياء سكيكدة بعدد من البلديات؛ كالقل، وهي نفس الأحياء التي تشهد كل مرة هذه الظاهرة عند تساقط الأمطار جراء انسداد البالوعات، وانعدام قنوات الصرف في بعضها، في حين تدخلت مصالح الحماية المدنية يومي الجمعة والسبت الأخيرين، لامتصاص مياه الأمطار المتكدسة بكل من أحياء الإخوة ساكر، وحي مرج الذيب، وصالح بوالكروة، والمنطقة الصناعية الصغرى ببلدية سكيكدة، وحي حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة، وبداخل مركز البريد بمنزل الأبطال ببلدية عزابة، وبحي 144 مسكن ببلدية ابن عزوز، إلى جانب الطريق الوطني رقم 57 الرابط بين بلدية المرسى وابن عزوز وبرحال بولاية عنابة؛ حيث ظل الطريق مقطوعا بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي بمنطقة "ديار الجدري". ولإنجاح عملية امتصاص المياه تم استعمال مضخات تابعة لمؤسسة "سوناطراك"، وللمؤسسة المينائية لسكيكدة، وديوان الترقية والتسيير العقاري، وكذا ديوان التطهير.