تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سكيكدة خلال 24 ساعة الماضية، في حدوث فيضانات وتجمع للمياه بالعديد من الأحياء على غرار مرج الديب، الإخوة ساكر، عمار شطايبي والطريق السفلي من «البولفار «باتجاه الواجهة البحرية بسطورة، أين تجاوز منسوب المياه 30 سنتيمترا، وتدخلت الحماية المدنية لامتصاص المياه بينما وجهت الوالية تعليمات بإتمام إنجاز المضخة لحماية حي الإخوة ساكر من الفيضانات بمخرجات ميدانية. وقد تعذر على سكان حي مرج الديب عبور الطرقات والأرصفة بسبب ارتفاع منسوب المياه وتشكل شبه بحيرات بالطرقات ما تطلب ارتداء أحذية بلاستيكية، حسب ما ذكره لنا البعض من المواطنين، وهناك حتى من تأخر عن الالتحاق بمقرات العمل، كما أن المركبات تعذر عليهم سلك بعض المنافذ والطرقات الداخلية، حيث كانت الحركة فيها شبه مشلولة، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه بواسطة المضخات وهي العملية التي تواصلت إلى غاية المساء. وبحي الإخوة ساكر، تنقلت فرقة من الحماية المدنية مدعومة بالعتاد والمضخات من أجل تصريف وامتصاص مياه الأمطار، أمام العمارات والمؤسسات التربوية، أين تتحول الساحات وبعض الفضاءات ومواقع من الحي إلى شبه بحيرات كما هو الحال بمدرسة الطاهر شلوفي. وقد تنقلت والية الولاية رفقة المدير الولائي الحماية المدنية و مدير الموارد المائية و رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى هذا الحي للوقوف على عملية امتصاص المياه وتفقد المناطق التي مستها الفيضانات، كما هو الحال بحي عمار شطايبي بوسط المدينة وكذا الجزء السفلي من طريق البولفار باتجاه الواجهة البحرية سطورة، أين تجاوز منسوب المياه 20 سنتيمترا بسبب انسداد البالوعات وتطلب الأمر تدخل الحماية المدنية لتسريحها وامتصاص المياه بواسطة المضخات. وقد وجهت والية الولاية تعليمات صارمة للمقاول المكلف بمشروع إنجاز محطة ضخ مياه الأمطار بحي الإخوة ساكر، تقضي بالإسراع في المشروع وتسوية كل العراقيل، كما أسدت تعليمات لمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل صرف مياه الأمطار والمياه القذرة من داخل أقبية العمارات وعدم تركها تمتلئ مرة أخرى، وإيجاد حل جذري لشبكة تصريف المياه. وتنقلت بعدها الوالية لمعاينة جميع النقاط السوداء بالأحياء السكنية التي مستها الفيضانات والوقوف على عملية تصريف وامتصاص مياه الأمطار، فيما قامت الحماية المدنية بتشكيل جهاز أمني بكل من حي مرح الديب والإخوة ساكر تحسبا لأي طارئ. من جهتهم أعرب مواطنون عن استيائهم العميق من ظاهرة تجمع المياه بالأحياء السكنية وأصبحت حسبهم، هاجسا كلما تساقطت الأمطار، خاصة بحي مرج الديب وبدرجة أقل في الإخوة ساكر الذي كان إلى وقت قريب من أكثر الأحياء تضررا من الفيضانات. وذكر السكان أن عمليات الترقيع لم تعد تجدي نفعا والمشكلة تتطلب حسبهم برمجة مشاريع فعالة لحماية أحياء المدينة من الفيضانات، كما انتقدوا السلطات المحلية لعجزها عن التكفل بتنظيف البالوعات ومجاري صرف مياه الأمطار، لأنها تتسبب في كل مرة في تجمع مياه الأمطار.