❊ رغبة سنيغالية في استقطاب استثمارات جزائرية أعلن الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات، الهادي بكير، بالعاصمة، أمس، عن الشروع في إحصاء قدرات الإنتاج الصناعي على مستوى الوطني، للحصول على معلومات دقيقة حول القدرات الإنتاجية المحلية. أكد بكير في تصريح ،بعد إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة السادسة للصالون الوطني المعكوس للمناولة بقصر المعارض بالصنوبر البحري، سعي الوزارة إلى تثمين المنتجات الوطنية عن طريق ضبط القدرات الإنتاجية الحقيقية، ضمن عملية سبق للوزير الطيب زيتوني، أن أعطى إشارة انطلاقتها قبل أيام، قصد التعرف على القدرات الإنتاجية الوطنية، قبل عرض نتائجها والتعرف على قدرات الإنتاج الوطني الصناعي. واعتبر بكير، صالون "سانيست" في طبعته السادسة، بمثابة فرصة للتعرف على الانتاج الوطني، من خلال ما تعرضه 80 مؤسسة مشاركة ومنها 8 مؤسسات ناشئة، من قدرات في مجال المناولة الصناعية وحاجيات الشركات الصناعية الكبرى الراغبة في إدماج عدد أكبر من الشركات الجزائرية في نشاطاتها الإنتاجية، بهدف الحد من الاستيراد. وأبرز ثقل المؤسسات المشاركة العمومية منها والخاصة أو المؤسسات المصغرة، في هذه التظاهرة التي تعد "قاطرة للشراكة بين المؤسسات المصغرة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى، لتثمين التبادل التجاري وتبادل الخبرات". لاحظ وزير الزراعة والتجهيز الريفي والسيادة الغذائية السنيغالي، علي نغوي نداي، الذي حضر مراسم افتتاح الصالون، تطور عملية إدماج المؤسسات الصغيرة في الاقتصاد الجزائري وأهمية تعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية وتحقيق التكامل بينها. وتطرق المسؤول السينغالي إلى عمق العلاقات بين البلدين لاسيما في إطار مبادرة "النيباد" بمشاركة جنوب إفريقيا، معربا عن أمله في تطوير التعاون الاقتصادي، مستشهدا في ذلك برفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وفتح خط بحري تجاري بينهما، اضافة إلى توقع ارتفاع المبادلات عبر البر خلال السنوات القادمة. وسجل في السياق وجود قدرات هامة يمكن تحويلها إلى مبادلات تجارية بين الطرفين، وأعطى مثالا على ذلك بتصدير السنغال كميات كبيرة من الفول السوداني بلغت العام الماضي 400 ألف طن إلى بلدان بعيدة، وتقوم الجزائر باستيراده من هذه البلدان بدلا من بلده الأصلي، السينغال. يذكر أن الصالون الوطني المعكوس للمناولة الذي يستمر إلى الخميس القادم، يشارك فيه 80 عارضا من عدة قطاعات استراتيجية تشمل عدة قطاعات.