3 ملايير دولار فاتورة الاستيراد في مجال تركيب السيارات ثمن الأمين العام بوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي، أمس، التطور الحاصل في الشركات والمؤسسات الجزائرية، مشيدا بالقدرات المؤسساتية والشبانية في تطوير الإدماج في المؤسسات الكبرى وتصعيد المناولة و تطوير الاقتصاد الوطني الذي اتخذت بشأنه الحكومة إجراءات في المجال التكنولوجي الفلاحي السياحي والصناعي بغية تطويره . أوضح مجوبي خلال إشرافه على إفتتاح الطبعة الرابعة للصالون الوطني المنعكس للمناولة بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس” أنه فضاء مخصص للصناعيين ومقدمي الخدمات الوطنيين ولا يقبل المؤسسات أو الموردين الأجانب وهذا لتمكين المتعاملين الجزائريين المساهمة في ترجمة وتجسيد التوجيهات التي تهدف لترقية وتطوير الإدماج والتكامل الصناعي والإنتاج الوطني، حيث حددت الوزارة في هذا الصدد أكثر من 12 شعبة استراتيجية بما فيها الصناعة الميكانيكية على اعتبار أن كل المداخيل موجودة في الجزائر. وقال المتحدث إن الجزائر في مجال الحديد والصلب خرجت منذ سنتين من دائرة الاستيراد ووصلت إلى إنتاج ما يفوق 5 مليون طن وهو في تصاعد، بالإضافة إلى البيترو كيماوي الذي هي اليوم في صدد إنجاز مركبات صناعية لخفض وتيرة استيراد المواد بلاستيكية وكيماوية وكذا المناجم التي ستحقق وفرة في مداخيل الزجاج الذي يعتبر جزء هام من إنتاج السيارات . واستحسن مجوبي خلال زيارته لأجنحة المعرض وجود مؤسسة خاصة في تركيب السيارات أمضت 150 اتفاقية شراكة في المناولة وهو الهدف من تنظيم الصالون الذي يعتبر فرصة للتعريف بالإمكانيات، مشيرا في ذات السياق أن عملية تركيب السيارات انطلقت منذ سنتين ووصلت فيها فاتورة الاستيراد إلى 3 مليار دولار، غير أن هذا يعتبر أمرا عاديا بالنظر إلى التخفيض من الاستيراد العام خاصة أمام التواجد الكبير للشركات التي تسمح بالانطلاق الفعلي في المناولة . وأبرز مجوبي التصاعد الكبير في المناولة والتوجه نحو التصدير وتمكين الجزائر بفضل موقعها الجيو استراتيجي من دخول السوق الإفريقي و14 بلدا آخر ما يستلزم تنسيق الجهود لرفع وتيرة الإدماج والصناعة خاصة أنها تملك مورد بشري كبير وصل إلى 350 ألف خريج جامعة يمكن بفضله احتلال المراتب الأولى في شتى المجالات، إلى جانب ما قامت به الجزائر أواخر ديسمبر لتبيان واستظهار البنية التحتية التي تعتبر الطريق الوحيد للوصول إلى المناولة وتحقيق تصدير الأجزاء المنجزة بوتيرة أعلى. وأشار الأمين العام في الختام إلى أهمية تنظيم الصالون الوطني المنعكس للمناولة للسماح بترتيب لقاءات بين مقدمي الأوامر وطالبي الأوامر والمساهمة في جعل الإنتاج الوطني بديل للواردات ومضاعفة الاندماج عن طريق تطوير المناولة والتعريف بالإمكانيات ومؤهلات الإنتاج الوطني. وتجدر الإشارة أن صالون “سانيست” ينظم بالتعاون مع البورصة الجزائرية للمناولة والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير .