قال مصطفى حيداوي، رئيس المجلس الأعلى للشباب، في تصريح خص به "المساء"، على هامش يوم دراسي مخصص للتعريف بأليات الإدماج الموجهة للفئات الهشة، أن هيئته تسعى إلى تأسيس ثقافة جديدة في البلاد، تقوم على "الحوار الشبابي- الشبابي"، موضحا أن هذا اللقاء الذي يعد الثامن في سلسلة اللقاءات التي ينظمها المجلس مع القطاعات الحكومية، والذي شمل وزارة التضامن، هذه المرة، يهدف إلى نقل انشغالات الشاب، وعرض مختلف المقترحات، في إطار تبادل الرؤى بين الشباب والسلطات العليا في البلاد. عقد المجلس الأعلى للشباب لقاء مع وزيرة التضامن وإطارات وزارتها، في خضم سلسلة من اللقاءات مع مختلف القطاعات الحكومية، إذ تم في هذا اللقاء، تشكيل خلية تنسيق بين المجلس الأعلى للشباب ووزارة التضامن، من أجل دراسة ومتابعة مختلف القضايا ذات الصلة بالأسرة والشباب والتحديات بشأن التضامن بالجزائر، مما من شأنه تمكين المجلس من الاطلاع على مختلف المجهودات التي يبدلها القطاع، مع اقتراح وإبداء رأينا في مختلف السياسات العمومية التي تبذلها السلطات العمومية في مجال التضامن". أضاف حيداوي قائلا: "اللقاء كان مثمرا جدا، مكن زملائي من أعضاء لجنة التضامن وحماية الشباب وترقيتهم، وكذا زملائي أعضاء المجلس الأعلى للشباب، من الاطلاع على مختلف الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل حماية مختلف فئات المجتمع، خصوصا الهشة منها، والعمل على تعزيز الثقافة التضامنية لدى جميع الفئات". فيما يخص البرامج المحضرة للشباب، التي يعكف عليها المجلس، قال محدث "المساء": "تعرفون أن المجلس حديث النشأة، ومنذ تشكيله تتركز ألوياتنا في شقين؛ الأول في استكمال الهيكل الإداري والتنظيمي، وهو ما سعينا إليه منذ تنصيب المجلس الأعلى للشباب، والثانية كانت في التواجد الميداني، من خلال تسجيل حضور المجلس في الساحة الوطنية والسياسية، مع إعطاء ديناميكية للفعل الشبابي، وغرس ثقافة الحوار والتبادل والنقاش، وثقافة الاقتراح، لمحاولة الارتقاء بكل ما هو شبابي". وحيال التفاعل الشبابي مع هذه المجريات، قال حيداوي: "التفاعل من طرف الشباب كان كبيرا جدا، من خلال الالتفاف حول مختلف المبادرات التي أطلقها المجلس، كالمجموعة الشبابية المركزة واللقاءات البلدية التي نعقدها في كل التراب الوطني، من خلال المندوبين المحليين للمجلس الأعلى للشباب، الموجودين على المستوى الولائي، فالالتفاف كان كبيرا والتفاعل كان أكبر، ونحن بذلك نسعى إلى تأسيس ثقافة جديدة في البلاد، تقوم على الحوار (الشبابي الشبابي)، ثم بلورة هذه النقاشات والمخرجات في شكل توصيات، نرفعها إلى السلطات العليا للبلاد، وبهذا يمكن للشباب اتخاذ القرار. كما أن الشق الثاني الذي فتحناه، يتمثل في الحوار مع السلطات العمومية، إلى حد الآن، وبمناسبة عقد لقائنا مع وزارة التضامن، نكون قد عقدنا اللقاء مع القطاع الثامن، مع قطاعات الحكومة، في إطار نقل مختلف الانشغالات التي يطرحها الشاب، مع عرض المقترحات التي يراها مناسبة، في إطار التبادل بين الشباب والسلطات العليا في البلاد".