لقي 70 شخصا حتفهم غرقا في السدود، البرك، والآبار منذ بداية شهر جوان الماضي معظمهم أطفال بسبب لجوئهم للسباحة بهذه الأماكن الخطيرة ببعض الولايات الداخلية هروبا من حرارة الطقس وقساوة الشمس حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية. وتزداد هذه الحوادث مع دخول فصل الصيف بسبب لجوء الشباب والأطفال للوديان والسدود للسباحة في ظل غياب الشواطئ بالمناطق الداخلية ونقص المسابح التي تبقى الملجأ الوحيد للشباب للترفيه عن أنفسهم خلال العطل الصيفية. وقد تم تسجيل 9 وفيات بسبب السباحة في السدود منذ شهر جوان إلى جانب تسجيل تسعة وفيات أخرى في الوديان، أما بالمستنقعات والمسطحات المائية التي توجد غالبا في الولايات الداخلية فقد تم تسجيل وفاة 33 شخصا غرقا، كما لقي 35 شخصا آخرون مصرعهم بالآبار وهذه الفئة لم يكن الغرق السبب الوحيد في وفاتها، حيث هناك من بين المتوفين في الآبار من يموتون بسبب اختناقات غاز ثاني أكسيد الكربون. وأكدت مصالح الحماية المدنية أنها سجلت قبل انطلاق موسم الاصطياف ومنذ بداية السنة عدة حالات غرق بالمسطحات المائية، كغرق 4 أشخاص في السدود منهم طفلان، بالإضافة إلى تسجيل وفاة 13 شخصا بالوديان من بينهم 9 أطفال، أما بالمستنقعات المائية فقد تم تسجيل 19 حالة وفاة لشباب منهم 9 أطفال، مع تسجيل 18 حالات غرق أخرى بالآبار. وقد سجلت مصالح الحماية المدنية 256 حالة وفاة بالسدود والبرك خلال السنة الماضية معظمهم أطفال لا يتعدى عمرهم 19 سنة بالولايات الداخلية للوطن، الأمر الذي جعل هذه المصالح تتخذ تدابير لتكوين غطاسين مختصين للتدخل بالسدود في حالة الغرق لإنقاذ الضحايا وانتشال الجثث أثناء وقوع مثل هذه الحوادث. وأضاف المصدر أن حصيلة الغرقى في هذه الأماكن تتضاعف مقارنة بعددهم بالشواطئ المحروسة باعتبار أن هذه السدود والبرك غير محروسة وخطيرة على أمن السباحين، بالإضافة إلى الأخطار التي قد تنجم عن عدم صلاحية السباحة هناك ما قد يهدد هؤلاء بالإصابة بأمراض خطيرة معدية تنتقل عن طريق الماء وغياب النظافة بهذه المسطحات المائية.