سجلت مصالح الحماية المدنية منذ انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح جوان من السنة الجارية وفاة 159 شخصا غرقا منهم 73 في الشواطئ والباقين بين الوديان والسدود وحتى الآبار، وقد تصدرت ولاية بجاية حتى الآن قائمة الولايات من حيث ضحايا البحر ب18 غريقا 8 منهم توفوا بشواطئ محروسة. وحسب أرقام الحماية المدنية فإن مواسم الاصطياف ما زالت تسجل الأعداد المرتفعة من الوفيات، والسبب عدم إتباع احتياطات الأمن والسلامة، سواء في الشواطئ أو مختلف الأماكن التي ألف الشباب ارتيادها للسباحة، وهم لم يتركوا في ذلك لا سدود ولا وديان ولا آبار ومستنقعات، حيث سجل العدد الأكبر من الغرقى الذين توفوا في البحر هذه السنة في الشواطئ المحروسة ب51 ضحية من بين 73، بينما تدخلت مصالح الأمن في 22582 حالة لإسعاف 12131 شخص . من جهة أخرى ورغم كل الإمكانيات المرصودة للحفاظ على سلامة المصطافين، لا زال عدد الوفيات في الشواطئ المحروسة مرتفعا بالنظر إلى عدد الضحايا، فبعد ولاية بجاية التي تأتي في المركز الأول، سجلت ولاية الجزائر وفاة 13 شخصا 2 منهم بالشواطئ المحروسة، تليها وهران ب12 ضحية 4 منهم بالشواطئ المحروسة ثم مستغانم ب8 وفيات نصفهم غرقوا بشواطئ محروسة. ومثلما هو معلوم يزداد ارتياد الشباب للمسطحات المائية مهما كان نوعها مع ارتفاع درجة الحرارة، خاصة في المناطق الداخلية التي لا يجد فيها السكان شواطئ للاستجمام، ما يجعلهم يتوجهون لأي منطقة أو بركة فيها مجمعات مائية ومن ثم يزداد عدد الحوادث مثل تسجيل 9 وفيات بسبب السباحة في السدود، كما توفي 9 أشخاص آخرين في الوديان، أما بالمستنقعات والمحتفظات المائية التي توجد غالبا في الولايات الداخلية فقد سجلت وفاة 33 شخصا غرقا، كما لقي 35 شخص آخرين مصرعهم بالآبار وهذه الفئة لم يكن الغرق السبب الوحيد في وفاتهم، حيث يعرف أن من بين المتوفين في الآبار من يموتون في اختناقات بغاز ثاني أكسيد الكربون. وقد حدثت حالات الغرق هذه بسبب توجه الناس للسباحة في هذا الصيف الحار، ولو كان في أماكن غير معدة لذلك وغير آمنة، مثلما هو معروف خلال فصل الاصطياف، لكن مصالح الحماية المدنية سجلت قبل انطلاق الموسم ومنذ بداية السنة من شهر جانفي إلى ماي الماضيين حالات من الغرق ولم يكن الموسم وقتها للسباحة والاصطياف ما يفسر تسجيل حوادث في المسطحات المائية، مثل غرق 4 أشخاص في السدود 2 منهم أطفالا و13 توفوا بالوديان بينهم 9 أطفال، أما بالمستنقعات والمحتفظات المائية فقد مات 19 شخصا منهم 9 أطفال، كما توفي 18 آخرون في الآبار بينهم طفلين. ورغم أن الأرقام تبدو منخفضة قليلا مقارنة بالسنة الماضية في نفس الفترة، إلا أن هذه الأرقام لا تتعلق إلا بالفترة الممتدة بين 1 جوان ونهاية جويلية، علما أن شهر آوت سيسجل هو الآخر التحاق عدد كبير من المواطنين العاملين بركب المصطافين، بفعل تفضيلهم هذا الشهر للعطلة والراحة والاستجمام، ما يجعل من الحذر مطلوب حسب الحماية المدنية لتفادي سقوط عدد جديد من الضحايا. غنية قمراوي:[email protected]