أشاد الناخب الوطني، جمال بلماضي، بالاحترافية الكبيرة والمسيرة المثالية للحارس ألكسندر أوكيدجة مع "الخضر"، بعد أن قرر الأخير إعلان اعتزاله اللعب دوليا، إثر مسيرة استمرت لحوالي 6 سنوات كاملة، تخللها التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، وبعض الإخفاقات، منها الإقصاء من مونديال 2022، والخروج من الدور الأول ل"كان الكاميرون". كان حارس نادي ميتز الفرنسي قد أعلن، أول أمس، اعتزاله اللعب دوليا في تصريح مؤثر على قناته الرسمية في "يوتيوب"، أرجع فيها قراره إلى عدم قدرته من الناحية الصحية على مواصلة اللعب في نفس المستوى وبنفس المتطلبات، وقال في هذا الخصوص: "كنت صادقا مع الخضر"، وسبق لي أن كنت بطلا لإفريقيا في 2019، لم أغش يوما، لا مع نفسي ولا مع الآخرين، لاسيما في اختيار بلدي"، قبل أن يضيف: "من هنا جاء قراري بالانسحاب من المنتخب، لأن جسدي لم يعد يستجيب كما كان من قبل، خاصة مع مطالب المستويات العالية"، وأوضح: "عندما تكون لاعبا، تعرف متى تكون قادرا على المواصلة وجاهزا لتقديم 100 بالمائة من قدراتك. ومتى يجب التوقف"، قبل أن يوجه رسالة مؤثرة للأنصار، عندما أظهر القميص الأول الذي ارتداه مع المنتخب الوطني، وصرح: "هذا القميص يمثل أول مباراة لي مع المنتخب الوطني يوم 1 سبتمبر 2018 أمام الطوغو، وهو يعني لي الكثير ومصدر فخر، إنه يمثل مشاعر قوية بالنسبة لي"، وختم: "سأظل المناصر الأول للمنتخب، لأنه كان عائلة بالنسبة لي وسيظل كذلك". تواجد حارس نادي ميتز الفرنسي، الذي حقق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي "الليغ 1"، الموسم المنقضي، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في تربص "الخضر" لمواجهتي أوغندا وتونس، وحظي بتكريم خاص من زملائه والناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي وصف تلك اللحظة بالمؤثرة، وقال في تصريح للموقع الرسمي ل«الفاف": "أوكيدجة كان محترفا كبيرا ولم يتردد أبدًا في القدوم والدفاع عن ألوان بلاده، والعمل الجاد في التدريب، حتى لو لم يبدأ في كثير من الأحيان في منصبه"، في إشارة إلى عدم مشاركته أساسيا، فرغم أن أوكيدجة انضم إلى "محاربي الصحراء" في شهر سبتمبر من عام 2018، إلا أنه شارك في ست مباريات فقط، منها 5 مواجهات كأساسي، ويأتي قرار اعتزال حارس نادي ميتز، إلى بداية خروجه من حسابات جمال بلماضي، مقابل تألق الثنائي مصطفى زغبة وأنتوني ماندريا.