ولاية الجزائر تراهن على استقبال أزيد من 7 ملايين مصطاف هذه السنة يسعى القائمون على قطاع السياحة بولاية الجزائر إلى استقبال ما يزيد عن 7 ملايين مصطاف هذه السنة، خاصة بعد أن ارتفع عدد الشواطئ المسموحة بها إلى 54 شاطئا من أصل 83 شاطئا، من جهة ونظرا لجودة الخدمات التي ستقدم على مستوى الشواطئ وعبر الفنادق ومناطق التوسع السياحي والمركبات السياحية وتحسن ظروف استقبال المصطافين من جهة أخرى. وما جعل من هذا الرهان قابلا للتحقيق من جهة أخرى إطلاق 53 مشروعا سياحيا بمختلف بلديات العاصمة، تتعلق أغلبها بإنجاز فنادق بطاقة استيعاب تقدر ب5867 سرير، وبتوفير 9202 منصب شغل، علما أنه تم هذا العام اختيار العاصمة كقطب سياحي للجهة الوسطى الغربية تشرف على 8 ولايات متميزة، هي تيزي وزو، البويرة، بومرداس، البليدة، تيبازة،الشلف، عين الدفلى والعاصمة.والجديد بالنسبة لموسم الاصطياف 2009 هو زيادة عدد الشواطئ النموذجية الذي ارتفع إلى أربعة شواطئ بعد أن كان محددا بشاطئ واحد خلال الموسم الفارط، وهو شاطئ القادوس الذي فاز بجائزة أحسن شاطئ على مستوى العاصمة. وقد تم في هذا الإطار اختيار شاطئي كل من خلوفي "1" وخلوفي "2" بولاية تيبازة، إضافة إلى شاطئ "ميقا بلاج" ببلدية عين طاية، لتدخل قائمة الشواطئ النموذجية إلى جانب شاطئ القادوس ببلدية هراوة.وحسب مصدر من مديرية السياحة لولاية الجزائر فإن السياحة بالعاصمة في تطور مستمر، إذ تغيرت النظرة إلى هذا القطاع الإستراتيجي عما كانت عليه في السنوات الماضية، والدليل على ذلك المخطط الجديد للتهيئة السياحية الذي تشرف عليه المديريات السياحية تحت إشراف وزارة البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم، والذي يهدف إلى النهوض بالقطاع وتحسين الصورة السياحية للجزائر من خلال تشجيع الاستثمار وتكوين المرشدين وتأطير المكونين، وتحاول ولاية الجزائر من خلال سلسلة من الإجراءات استدراك النقائص التي عانت منها قلة المرافق الفندقية ونقص الخدمات والمرافق السياحية والترفيهية.ويقدر عدد الشواطئ غير المسموحة للسباحة هذه السنة ب 29 شاطئا، موزعة على بلديات بولوغين والحمامات، الرايس حميدو، عين طاية، برج الكيفان، المرسى، القصبة، بلوزداد، المحمدية، زرالدة، شراقة، عين البنيان مقابل 35 شاطئا العام الماضي، وتجدر الإشارة إلى أن ما قامت به مصالح الري خلال هذه السنة ساهم كثيرا في رفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة بعد أن رفعت التحدي وحققت نتائج إيجابية من حيث العمل على تفادي تلوث أكبر نسبة ممكنة من الشواطئ من خلال أشغال قامت بإنجازها على مستوى العديد من شواطئ العاصمة.وتعد من جهة أخرى الفضاءات الخضراء من بين النقاط الهامة التي ستستقطب الزوار خلال هذه الصائفة، خاصة بعد أن تم إعادة تهيئة بعض الحظائر والغابات، وإعادة فتح أخرى بعد سنوات كاملة من الغلق، كحظيرة بارادو وتونس وغيرها من الفضاءات التي يبقى المواطن الجزائري في أمس الحاجة إليها في أوقات العطل والراحة.