نظرا لاستثنائية موسم الاصطياف لهذه السنة 2010 بتزامنه مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم وكذا شهر رمضان المعظم في أوت المقبل، قررت مصالح ولاية الجزائر العاصمة، تكثيف العمل والخدمات السياحية أكثر في فترة المساء، خاصة وأن العديد من العائلات تفضل الخروج بعد الإفطار للاستجمام والتجوال عبر الشواطئ الساحلية للعاصمة، حسب ما أفاد بذلك مدير السياحة لولاية الجزائر العاصمة صالح بوعكموم. هذا الأخير كشف أيضا عن تسطير برامج ثقافية ورياضية متنوعة عبر كل فضاءات الشواطئ العاصمية، حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف للترفيه عن أنفسهم ووضع مخطط لتسهيل عملية نقل المصطافين. توقع استقبال أكثر من 8 ملايين مصطاف توقع ذات المتحدث، استقبال أزيد من 8 ملايين مصطاف عبر شواطئ ولاية الجزائر خلال موسم الاصطياف لسنة ,2010 والذي سينطلق في بداية جوان المقبل وسيدوم إلى غاية 30 سبتمبر، هذا الموسم الصيفي يعتبر بمثابة الحدث الهام الذي ينبغي التحضير له بدقة وجدية لاستقبال السواح في ظروف لائقة، وتفادي تسجيل نقائص في مجال الخدمات السياحية حسب تصريحات بوعكموم. إعادة تأهيل المرافق التجارية بشواطئ الساحل العاصمي في هذا الصدد شرعت اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف - يضيف المتحدث - منذ جانفي الماضي في عملها قصد تزويد الشواطئ بكل الوسائل والأجهزة اللازمة لتوفير الراحة للمصطافين، كما يتم في إطار هذه التحضيرات إعادة تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف والشاي والمثلجات لتحسين الخدمات لفائدة المصطافين، خاصة وأن شواطئ الساحل العاصمي تعرف كل سنة تزايدا في عدد المصطافين الذين يقصدونها من كل المناطق المجاورة. الإعلان عن نتائجها في 15 ماي تحليلات مخبرية لمعرفة مدى صلاحية مياه البحر للسباحة من ناحية أخرى تجرى منذ شهر فيفري المنصرم، تحليلات مخبرية لمعرفة مدى صلاحية مياه البحر للسباحة، حيث سيتم الإعلان عن نتائجها النهائية في 15 ماي، ويتولى عملية التحليل هذه كما أوضح بوعكموم وكالة ترقية وحماية الساحل ومكتب الجزائر للنظافة المكلف بتحليل المياه ''هربال'' والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وكانت قد أجريت خلال السنة الماضية كما ذكر المسؤول ذاته، 1648 عملية تحليل على مياه البحر، ملحا على وجوب الحرص على نظافة الشواطئ لتفادي الأمراض التي قد تنتشر في فصل الصيف. فتح شواطئ جديدة مدعمة بخدمات من بينها ''الكيتاني'' أوضح ذات المتحدث، أنه سيتم خلال هذه السنة فتح عدد آخر من الشواطئ المسموحة للسباحة، والتي يبلغ عددها حاليا 54 شاطئا من ضمن 83 شاطئا على طول الشريط الساحلي للجزائر العاصمة لتفادي الاكتظاظ، لاسيما خلال العطلة الأسبوعية. وأضاف أن هذه الشواطئ المسموحة للسباحة ستدعم بعدة مرافق عمومية من مرائب لتوقيف السيارات ودورات للمياه ومضخات، إلى جانب تعزيز الأمن وتحسين الإنارة العمومية ووسائل النقل، وقال مدير السياحة بولاية الجزائر بشأن فتح شواطئ جديدة خلال هذا الموسم إن عمليات إعادة تأهيل تجرى حاليا على قدم وساق في شاطئ ''الكيتاني''. أما فيما يتعلق بعمليات تنظيف الشواطئ أشار إلى أن العديد من الشواطئ العاصمية تخضع إلى عمليات تنظيف واسعة النطاق، حيث انطلقت هذه الحملة مؤخرا بشاطئ ''خلوفي'' ببرج البحري وبعض الشواطئ العاصمية الأخرى. وقد تم لهذا الغرض اقتناء جهاز خاص بتنظيف الشواطئ وجمع القمامات، إلى جانب توفير مناصب شغل مؤقتة لفائدة الشباب من قبل الولاية، مشيرا إلى أن حوالي 700 شاب كانوا قد استفادوا عام 2009 من هذه المناصب المؤقتة بهدف تنظيف الشواطئ. عدد المصطافين فاق 7 ملايين السنة الفارطة على صعيد مماثل أوضح بوعكموم مدير السياحة، أن عدد المصطافين تجاوز ال7 ملايين مصطاف خلال السنة الفارطة ,2009 فيما بلغ 6 ملايين مصطاف سنة ,2008 وبخصوص المرافق العمومية التي تدعمت بها شواطئ العاصمة خلال السنة المنصرمة، أكد السيد بوعكموم أنه تم توفير 600 حمام و308 دورة للمياه، و107 بيت لتغيير الملابس، كما خصص 35 مرآبا لتوقيف السيارات، وتم تدعيم الشواطئ بأعوان من الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين وتوفير 2410 منصب شغل مؤقت من بينهم توظيف إداريين تتمثل مهامهم في إعداد حصيلة حول النقائص والمشاكل التي قد تحدث في الشواطئ، كما تم توفير مرافق الإيواء، حيث تزخر ولاية الجزائر العاصمة على 36 فندقا سياحيا للإيواء بسعة استقبال تقدر ب7340 سرير، إلى جانب مرافق إيواء أخرى تتواجد في المناطق الحضرية العاصمية.