أكد مدير السياحة بالعاصمة، صالح بوعكموم، أنه سيتم خلال هذه السنة فتح عدد آخر من الشواطئ المسموحة للسباحة والتي يبلغ عددها حاليا 54 شاطئا من ضمن 83 شاطئا على طول الشريط الساحلي للجزائر العاصمة، لتفادي الاكتظاظ، لا سيما خلال العطلة الأسبوعية. وبخصوص توفير مرافق الإيواء، أشار ذات المتحدث إلى أن العاصمة تتوفر على 36 فندق سياحي للإيواء بسعة استقبال تقدر ب 7340 سريرا إلى جانب مرافق إيواء أخرى تتواجد في المناطق الحضرية العاصمية. ونظرا لاختلاف ظروف موسم الاصطياف لهذه السنة عن باقي المواسم الأخرى، حيث يتزامن -كما قال السيد بوعكموم- مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم وكذا مع شهر رمضان المعظم في أوت المقبل، تنوي ولاية الجزائر تكثيف العمل والخدمات السياحية أكثر في فترة المساء خاصة وأن العديد من العائلات تختار الخروج بعد الإفطار للاستجمام والتجول عبر الشواطئ الساحلية للعاصمة. ومن المتوقع أن تستقبل ولاية الجزائر أزيد من 8 ملايين مصطاف خلال موسم الاصطياف لسنة 2010 الذي سينطلق في بداية جوان المقبل وسيدوم إلى غاية 30 سبتمبر. واعتبر صالح بوعكموم، مدير السياحة بولاية الجزائر، في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية أن موسم الاصطياف يعد “حدثا هاما ينبغي التحضير له بدقة وجدية” لاستقبال السيّاح في ظروف لائقة وتفادي تسجيل نقائص في مجال الخدمات السياحية. وشرعت اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف - يضيف المتحدث - منذ جانفي الماضي في عملها قصد تزويد الشواطئ بكل الوسائل والأجهزة اللازمة لتوفير الراحة للمصطافين. كما يتم في إطار هذه التحضيرات، كما قال بوعكموم، إعادة تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف والشاي والمثلجات لتحسين الخدمات لفائدة المصطافين، خاصة وأن شواطئ الساحل العاصمي تعرف كل سنة تزايدا في عدد المصطافين الذين يقصدونها من كل المناطق المجاورة. وأوضح بوعكموم أنه سيتم خلال هذه السنة فتح عدد آخر من الشواطئ المسموحة للسباحة والتي يبلغ عددها حاليا 54 شاطئا من ضمن 83 شاطئا على طول الشريط الساحلي للجزائر العاصمة لتفادي الاكتظاظ لا سيما خلال العطلة الأسبوعية. وأضاف أن هذه الشواطئ المسموحة للسباحة ستدعم بعدة مرافق عمومية من مرائب لتوقيف السيارات ودورات للمياه ومضخات إلى جانب تعزيز الأمن وتحسين الإنارة العمومية ووسائل النقل. وقال مدير السياحة بشأن فتح شواطئ جديدة خلال هذا الموسم إن عمليات إعادة تأهيل تجرى حاليا على قدم وساق في شاطئ الكيتاني. أما فيما يتعلق بعمليات تنظيف الشواطئ، أشار إلى أن العديد من الشواطئ العاصمية تخضع لعماليات تنظيف واسعة النطاق، حيث انطلقت هذه الحملة مؤخرا بشاطئ خلوفي ببرج البحري وبعض الشواطئ العاصمية الأخرى. وتم لهذا الغرض اقتناء من طرف الولاية جهاز خاص بتنظيف الشواطئ وجمع القمامات إلى جانب توفير مناصب شغل مؤقتة لفائدة الشباب، مشيرا إلى أن حوالي 700 شاب كانوا قد استفادوا عام 2009 من هذه المناصب المؤقتة بهدف تنظيف الشواطئ. كما تجرى منذ شهر فيفري تحليلات مخبرية لمعرفة مدى صلاحية مياه البحر للسباحة حيث سيتم الإعلان عن نتائجها النهائية في 15 ماي. ويتولى عملية التحليل هذه - كما أوضح السيد بوعكموم - وكالة ترقية وحماية الساحل ومكتب الجزائر للنظافة المكلف بتحليل المياه “هربال” والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وكانت قد أجريت خلال السنة الماضية -كما ذكر المسؤول ذاته- 1648 عملية تحليل على مياه البحر ملحا على وجوب الحرص على نظافة الشواطئ لتفادي الأمراض التي قد تنتشر في فصل الصيف. وبخصوص المرافق العمومية التي تدعمت بها شواطئ العاصمة خلال السنة المنصرمة أكد بوعكموم أنه تم توفير 600 حمام و308 دورات للمياه و107 بيت لتغيير الملابس وتخصيص 35 مرآبا لتوقيف السيارات وكذا تدعيم الشواطئ بأعوان من الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين وتوفير 2410 منصب شغل مؤقت من بينهم توظيف إداريين من مهامهم إعداد حصيلة حول النقائص والمشاكل التي قد تحدث في الشواطئ. ولهذا الغرض، يتم أيضا تسطير برامج ثقافية ورياضية متنوعة في كل فضاءات الشواطئ العاصمية حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف للترفيه عن أنفسهم ووضع مخطط لتسهيل عملية نقل المصطافين.للإشارة، فاق عدد المصطافين سنة 2009 بالجزائر العاصمة سبعة ملايين مصطاف فيما بلغ هذا العدد سنة 2008 ستة ملايين مصطاف.