أجمع المشاركون في منتدى حول المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، المنظم يوم الإثنين، من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني، على الدور الذي تلعبه جمعيات وفعاليات المجتمع المدني الناشطة في الميدان، والدور الكبير والفعال الذي تلعبه هذه الأخيرة، ومشاركتها في دفع الحركية التنموية بالولاية، ومن ثمة تجسيد الديمقراطية التشاركية ميدانيا. المنتدى الذي احتضنه قصر الثقافة والفنون "مالك شبل"، وعرف حضور عضو المرصد الوطني المهندس عبد المالك بلعور، الذي كان مرفقا بالسيدة حورية مداحي، والي سكيكدة، والسلطات المحلية، وكذا ممثلي البرلمان بغرفتيه، وممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني بالولاية، حيث أكد عضو المرصد الوطني على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات، التي تندرج في إطار تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، المؤكدة على ضرورة إيجاد صيغة لفتح فضاءات منتظمة للحوار بين الولاة والمسؤولين المحليين والمرصد الوطني للمجتمع المدني، يمكّن من مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في تسيير الشؤون العمومية، ومنه توطيد الديمقراطية التشاركية، من خلال ترقية ثقافة المشاركة والمواطنة النشطة والمسؤولة، وتكريس الحوار والتشاور المحلي في سبيل تحقيق التنمية الوطنية والمحلية، وتحسين الخدمة العمومية، بما يساهم في تحسين الإطار المعيشي للسكان. أكد، في ذات السياق، أن المنتدى يهدف إلى وضع رؤية شاملة ومشتركة للتنمية المحلية المستدامة، التي تستجيب للحاجيات والخصوصيات المحلية، عن طريق بلورة المطالب المجتمعية وفق الحاجات والأولويات، ونقلها إلى السلطات العمومية، ناهيك عن توحيد الجهود لرفع التحديات المطروحة محليا، بإشراك الجميع، من خلال غرس الثقة وثقافة التشاركية، وتعزيزها بين كل الفاعلين في الحياة العامة المحلية، وتوطيد التماسك الاجتماعي، ضمن أطر المواطنة الفعالة والفاعلة، وتجسد حقيقة مفهوم الديمقراطية التشاركية، بما فيها تأطير المواطنين والجمعيات ولجان الأحياء، للمساهمة في تفعيل المبادرات والمشاركة في صياغة القرارات المحلية، وتنفيذ الأنشطة والمشاريع وتقييمها، وتثمين المنجزات والمكاسب والحفاظ عليها، إلى جانب تكريس الممارسات الجمعوية الجيدة والاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية الناجحة، وتوحيد الجهود لرفع التحديات المطروحة، بمشاركة الجميع، من خلال ترسيخ آلية المشاريع الجمعوية لتحقيق التنمية المحلية. من جهتها، أكدت الوالي حورية مداحي، على الأهمية البالغة التي توليها لجمعيات المجتمع المدني، خصوصا أمام الدور الكبير الذي تلعبه جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، الناشطة في المشاركة في دفع الحركية التنموية بالولاية، مشيرة إلى أن السلطات الولائية تسهر على مرافقة الجمعيات الناشطة، من خلال إشراك كافة أطياف المجتمع المدني، من جمعيات ولجان أحياء بالولاية، قصد تكريس الديمقراطية التشاركية التي يوليها رئيس الجمهورية بالغ الأهمية، ومن شأنها المساهمة في دفع الحركية التنموية بالولاية، خصوصا أن المجتمع المدني هو قوة اقتراح لتحقيق التنمية المحلية، وهمزة وصل بين المواطن ومختلف الهيئات والإدارات العمومية، وهو فعلا، كما أضافت، ما شرعت في تجسيده السلطات الولائية من خلال إشراك المجتمع المدني في اقتراح المشاريع التنموية، حسب الأولويات.