عمر نوري واحد من فناني الديكور والنحت، شارك في إبداع 29 لوحة زيّنت الحفل الافتتاحي الرسمي الذي احتضنته القاعة البيضاوية وشاركت في تنشيط جزء من الاحتفالية، "المساء" التقته وأجرت معه هذه الدردشة. - هل يمكن أن نتعرّف أكثر عن النحات عمر نوري؟ * نوري عمر نحات شاب من أبناء عاصمة الحماديين بجاية ولجت هذا العالم من بوابة الرسم في ورشة خاصة لأيت مهدي صالح لمدة أربع سنوات، ثم انتقلت إلى المعهد الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة، حيث درست النحت لمدة سبع سنوات، والآن أنا أستاذ بمدرسة الفنون الجميلة بعزازقة، واشتغل بالمقابل بالعاصمة على تقنية الديزاين. - وكيف جاءت مشاركتك في الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية هذه؟ * لقد سبق وأن شاركت مع »ليث ميديا« والمنتج ياسين العلوي المشرفة على إنجاز هذا الحفل الرسمي خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية وعلى مشروع فيلم "مصطفى بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي وذلك كمهندس ديكور إلى جانب كل من جودت قسومة كرئيس ورشة الديكور وجمال زوران مصطفى تقروجة. الفرقة نفسها تم استدعاؤها للمشاركة في افتتاح المهرجان الإفريقي، حيث طلب منا إنجاز 29 تحفة فنية تمثل أو تعكس الثقافة الإفريقية وقد أنجزناها بأدوات مختلفة الحديد، القماش، الريش، الورق، الصوف...وغيرها. - وكيف تمّ اختيار مختلف القطع الفنية المنجزة، هل قمتم بدارسة مسبقة؟ * الأفكار الخاصة بمختلف التحف قدمها كل من الفنان جودت قسومة ومهندس الديكور الفرنسي بيرنار ارنو اللذان قدما لنا مجموعة من الإرشادات والأفكار لكن تركوا لنا حرية اختيار التقنية أو الحركة مع العمل في إطار أسلوب الناحت الإفريقي المقيم بفرنسا اوس مانشو، وقد ضم فريق العمل 8 فنانين أغلبهم أساتذة في بمدرسة الفنون الجميلة بعزازقة عملوا على امتداد 25 يوما متواصلة لانجاز 29 قطعة فنية. - وماذا يمثل لك المهرجان الثقافي الإفريقي؟ * أعتبر المهرجان الثقافي الإفريقي فسيفساء للثقافة الإفريقية جمعت بين رجال الفن والثقافة للقارة السمراء، وهو أيضا فرصة لمعرفة ثقافة كل بلد بحيث نجهل الكثير عن الثقافات الإفريقية المتنوعة رغم أنه في الأصل لا اختلاف جوهري في الثقافات العالمية التي تنصهر كلها في قالب الإنسانية. - هل سبق لك وأن شاركت في مناسبات أخرى، وهل لك مشاريع جديدة ؟ * شاركت في عدد كبير من المعارض هنا في العاصمة وغيرها من ولايات الوطن، ولدي مشاريع كثيرة من بينها ترميم فسيفساء متحف زبانة بوهران وكذا بقصر الثقافة.