افتتح أمس برواق إسماعيل سمسوم بالمركب الثقافي "الهادي فليسي"، معرض تشكيلي للفنانة آسيا نهليل... الفنانة آسيا تنشط عبر العديد من ورشات العاصمة. وقد شاركت في الكثير من المعارض الفنية الوطنية. وتستلهم الفنانة أعمالها من أعماقها التي تعشق الجمال، والحركة الدؤوبة أثناء العمل، ومن الصفاء والعفوية، وتترجم كل ذلك عن طريق تقنيات فنية راقية ودقيقة، وهو ما تعكسه اللوحات التي تحكي كل واحدة منها قصة ما نسجتها آسيا بألوانها الزيتية الفاقعة، وبأشكالها الموسيقية التي تصور أهم ما في الحياة... تستعمل آسيا تقنية الرسم على النوافذ (ويندوز كولور)، وهي تقنية شائعة في الوسط الفني الحرفي. وقد تميزت هذه الفنانة في هذا الاختصاص ويبدو أنها تجاوزت ديكور النوافذ، فمرآة البهو مثلا تزينت بألوان فاتنة، ومعها أشياء أخرى كالمزهريات والأدوات الزجاجية، وصولا الى الأثاث المكون من الزجاج، وأيضا البلاط الخاص بقاعات الحمام كلها تشرفت بحمل بصمة آسيا. للتذكير، فإن هذه الفنانة استغلت موهبتها وصقلتها بالتكوين، وكان ذلك منذ الصغر، حيث كانت تتردد بعد فترات المدرسة على الورشات، ومما ساعد في تفتقها هو تأثير والدها الرسام والنحات الذي زاد من حبها لهذا العالم الجميل.