❊ السلطات العليا في البلاد تولي موضوع الحرائق أهمية "بالغة" ❊ المحافظة على حياة المواطنين أولوية قصوى وهدف أساسي اطلع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رئيس اللجنة الوطنية العملياتية لمكافحة حرائق الغابات، محمد عبد الحفيظ هني، سهرة أول أمس الثلاثاء، على مخطط الوقاية من هذه الظاهرة بولاية تيبازة التي تتوفر على غطاء غابي كثيف يقدر ب 43 الف هكتارا. وبالمناسبة، أكد الوزير في حديثه مع مختلف المسؤولين خلال زيارته لمقرات كل من محافظة الغابات ومديرية الحماية المدنية والرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات ومخيم صيفي بشاطئ واد البلاع بشرشال على "العمل الاستباقي" و"مزيدا من اليقظة والحذر والتجنيد" لمواجهة الحرائق التي أضحت "خطرا خاصة أمام تسجيل تغييرات مناخية عبر العالم وارتفاع كبير في درجات الحرارة". وأضاف أن السلطات العليا في البلاد تولي هذا الموضوع اهمية "الغة" وتركز اهتمامها ومجهوداتها حول "المحافظة على حياة المواطنين كأولوية قصوى وهدف أساسي" مبرزا ان جميع مصالح الدولة بإمكاناتها البشرية والمادية مجندة للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها. وفي هذا الصدد، قال الوزير الذي كان مرفوقا بالأمينة العامة للولاية، والي تيبازة بالنيابة، السيدة كريمة مصنوعة، والمدير العام للغابات السيد جمال طواهرية، "هناك ظروف مناخية استثنائية يعيشها العالم جراء التغييرات المناخية المسجلة من سنة لأخرى تميزت بتيارات هوائية ساخنة مصحوبة أحيانا برياح قوية ما يجعل من أخطار اندلاع حرائق الغابات مرتفعة جدا ضف إلى ذلك عامل الجفاف". وطالب هني بالمحافظة على مستويات الجاهزية العالية لدى مصالح الغابات وعناصر الحماية المدنية وباقي المتدخلين من السلطات العمومية المحلية والعمل دوريا على الرفع من درجة اليقظة والحذر والوعي لدى مختلف المتدخلين إلى العمل على تنظيم حملات توعوية للتحسيس من مخاطر حرائق الغابات وأهمية المحافظة عليها". وبالمناسبة، دعا الوزير السلطات المحلية لولاية تيبازة إلى تكثيف الحملات التحسيسية مع استهداف المصطافين، سيما منهم الذين يتوافدون على شواطئ تتواجد بالقرب من مساحات غابية كثيفة مع التأكيد على تهيئة مسالك نجدة في حال نشوب حرائق و كذا إشراك جمعيات المجتمع المدني و المساجد في هذه العملية الوطنية التي تتطلب تجنيد الجميع.