دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، كافة المتدخلين في إطار المخطط الوطني للوقاية ومكافحة حرائق الغابات على المستوى المركزي والمحلي إلى ضرورة الرفع من مستوى اليقظة و الجاهزية القصوى و وضع كافة الأجهزة في حالة تأهب للتدخل ومواجهة أي ظرف طارئ وذلك خلال كل فترة موسم الاصطياف. وشددت الوزارة في بيان لها على ضرورة تكثيف دوريات الأجهزة الأمنية ومصالح الغابات والحماية المدنية على مستوى كل الفضاءات الغابية وبمحاذاتها في إطار تنفيذ المخطط الوطني للوقاية و مكافحة حرائق الغابات. كما ذكّرت كافة المواطنين، واللجان المحلية للسكان المجاورين للغابات، بضرورة التقيد بكافة الإجراءات الوقائية والتي كانت محل حملات تحسيسية على مستوى كافة وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. وأكد بيان الوزارة بأن حماية الثروة الغابية والمحافظة عليها، مسؤولية الجميع وتقتضي المزيد من الحيطة والحذر واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية طيلة فترة موسم الاصطياف. ويأتي بيان وزارة الفلاحة في إطار الوقاية ومكافحة حرائق الغابات والرفع من مستوى الحيطة والحذر و الجاهزية القصوى، نظرا لاستمرار موجة الحر هذه الأيام، وتذكيرا بمحتوى بياناتها الصادرة بتاريخ 7 أوت. كما يأتي إعلان وزارة الفلاحة عن حالة التأهب القصوى في أعقاب سلسلة من القرارات التي سبق وأن تم اتخاذها لمنع تكرار سيناريو حرائق الغابات الكارثي الذي تسبب السنة الماضية، في مثل هذا الشهر وهذه الفترة بالذات، في هلاك العشرات من الأشخاص بينهم عناصر من الجيش الوطني الشعبي الذين تجندوا لإطفاء الحرائق، إضافة إلى إتلاف 100 ألف هكتار من الغابات في عدد من الولايات. وفي هذا الصدد كانت وزارة الفلاحة قد أعلنت في ال 29 من شهر ماي الماضي، ضمن الإجراءات المتخذة في هذا الصدد عن تجميد نشاط إنتاج الفحم بصفةٍ مؤقتة، تعزيزا للإجراءات الوقائية المتخذة لهذا الغرض، لما تشكله عملية إنتاج الفحم من مخاطر اندلاع الحرائق على مستوى المساحات الغابية. كما منعت بعض الولايات التجوال داخل الغابات، على غرار ما حدث مؤخرا في ولاية خنشلة أين قامت سلطات الولاية بالإعلان عن منع التجول داخل الغابات لمدة 6 أشهر لتفادي إشعال النيران. و سبق لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أن أكد خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات لسنة 2022، عن تطبيق استراتيجية جديدة لمكافحة حرائق الغابات و الوقاية منها خلال السنة الجارية، تتضمّن تجنيد ما يزيد عن 9400 عون، كما ترتكز على مبدأ تحسين الجهاز العملياتي لرفع الكفاءة في عمليات التدخل والتقليل من تعرض الثروة الغابية إلى الحرائق وحماية الممتلكات والأشخاص. من جهة أخرى ترتكز ذات الاستراتيجية على إشراك المواطنين والجمعيات المهتمة بحماية الثروة الغابية وبالتنسيق مع الحماية المدنية، تفاديا للسيناريو الذي عاشته الجزائر السنة الماضية. وتعول وزارة الفلاحة ضمن استراتيجيتها الوقائية على أن يشكل المواطنون أهم مصادر التبليغ الآني، عن نشوب الحرائق، داعية في هذا الصدد إلى الاتصال بالرقم الأخضر 1070 الذي وضعته تحت تصرفهم للتبليغ عن بؤر الحرائق المسجلة وقت اندلاعها. ع.أسابع