أكدت والي سكيكدة، حورية مداحي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال افتتاحها أشغال فعاليات اليوم الدراسي حول "النسيج العمراني القديم، ورد الاعتبار والتأهيل ضمن منظور تشاركي، تسيير ومواطنة"، الذي احتضنه قصر الثقافة والفنون "مالك شبل"، على أن تحضير وإنجاح إعادة تأهيل النسيج العمراني القديم للمدينة، يجب أن يكون بإشراك جميع المتدخلين من السلطات العمومية والجماعات المحلية والسكان والمجتمع المدني، إلى جانب مكاتب الدراسات والمهندسين والخبراء، كل حسب اختصاصه. أشارت المسؤولة، في ذات السياق، أن أهم المتدخلين هم السلطات العمومية والخبراء والمهندسين والسكان، مشددة على أهمية موضوع الملتقي من أجل إعادة الاعتبار للبنايات في منظور، وقالت إنه "تشاركي من أجل الحفاظ على التراث المعماري، ومنه استرجاع الطابع الحضري للواجهة البحرية لمدينة سكيكدة، تجسيدا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي أقرها في مجلس الوزراء منذ سنة". من جهته، أكد المدير العام للسكن بوزارة السكن والعمران والمدينة، حموش ياسين، على أهمية إعادة الاعتبار للبنايات في منظور ومقاربة تشاركية، من أجل الحفاظ على التراث المعماري، ومن ثمة استرجاع الطابع الحضري والجمالي للولاية، مضيفا أن هذا المشروع، يهدف إلى حماية النسيج العمراني للمدينة القديمة، من خلال إعادة تأهيله وهيكلته، بمشاركة جميع الفاعلين والمعنيين والناشطين في هذا المجال، بغرض تحسين الإطار المعيشي للساكنة، ومنه ترقية والحفاظ على الملكية المشتركة. أما المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدة، فأكد على توفير كل الوسائل الضرورية من أجل إعادة تأهيل الشارع الرئيسي ديدوش مراد، الذي يحتوي على 127 بناية تضم 604 مسكن و350 محل تجاري، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الدراسة أسندت إلى مكاتب دراسات جزائرية من أجل إنجاز دراسة تشخيصية، ومنه الانتهاء منها في مدة وجيزة، حتي يتسنى مباشرة الإجراءات الضرورية لإعداد دفاتر الشروط المرافقة لذلك، مع العمل على إعطاء البعد التوعوي للعملية، من خلال القيام بحملة تحسيسية، بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في المجال، وكل فواعل المجتمع المدني. وقدم ممثل هيئة الرقابة التقني خلال أشغال هذا الملتقى، الخطوط العريضة، وفق دراسة تقنية لإعادة تأهيل هذا المشروع، كما تدخل أيضا مدير الهيئة الوطنية للبناء والخبرة، الذي قدم شرحا تفصيليا لحالة البنايات محل التأهيل، حيث أكد بأن هناك 15 بناية في حالة متدهورة جدا، في حين تطرق مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء إلى الدراسة التقنية، عن عمليات التأهيل والترميم الجارية، والمصادقة على مواد البناء الجديدة التي تستعمل في مثل عمليات الترميم، لاسيما أن المدينة قديمة وتعتبر واجهة بحرية بامتياز، ولابد، كما قال، من استعمال مواد خاصة تدخل في ترميماتها. بينما استعرضت مديرة السكن لولاية الجزائر العاصمة، التجربة التي شهدها النسيج العمراني للجزائر العاصمة، بهدف تبادل الخبرات في هذا المجال، فيما تطرق ممثل الحماية المدنية بالشرح التفصيلي للنصوص التنظيمية للوقاية والأمن في البنايات والمؤسسات المصنفة، التي تتعرض لأخطار الانهيارات، بفعل العوامل الطبيعية، من زلازل أو حرائق أو فيضانات، نظرا لطابعها القديم والمتدهور. من جانبها، استعرضت ممثلة غرفة الموثقين لولاية سكيكدة، الجانب التشريعي والقانوني للتدخل في النسيج العمراني القديم مذكرة بالمرسوم التنفيذي 55/16، الذي يوضح ضوابط القانونية للتدخل في مثل هذه الحالات، أما ممثل المجمع المدني "جمعية لقاء شباب الجزائر 21"، وعند تدخله أبرز الدور الكبير والإرادة السياسة التي تبذله السلطات، من أجل إعادة تأهيل المدينة القديمة، وإرجاع البريق إلى النسيج العمراني للمدينة، وتحسين الإطار المعيشي للسكان المقيمين لما يناهز عن 60 سنة فما فوق. وقدم الأستاذ الباحث من معهد البحوث والدراسات بجامعة "20 أوت 1955"، النظرة السوسيو اجتماعية ومدي تأثيرها عل الفرد والمجتمع القاطن بالمدينة القديمة، بالنظر إلى أن أغلبية السكان من الفئات الاجتماعية الهشة والبسيطة، نشأت بالمدينة القديمة. مختصرات من سكيكدة إعادة فتح مجمع العمليات الجراحية بالمستشفى القديم تدعم قطاع الصحة بولاية سكيكدة، الأسبوع الماضي، بهيكل جديد، بعدما تقرر إعادة فتح مجمع العمليات الجراحية على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية "الإخوة سعد قرمش" بمدينة سكيكدة، أو كما يعرف بالمستشفى القديم، وكذا مصلحتي طب النساء والتوليد وحديثي الولادة، بطاقة استيعاب تقدر ب 100 سرير، بعد أن خضعت تلك الأجنحة، بما فيها المستشفى الذي يعد من أقدم المستشفيات على المستوى الوطني، لإعادة تهيئة كبيرة. المجمع الذي جهز بكافة الوسائل الطبية الحديثة الخاصة بالتدخلات والعمليات الجراحية، من بينها الجراحة بالمنظار، والذي يضم طاقما طبيا يتكون من 8 جراحين في الجراحة العامة، أحدهم متخصص في العمليات القيصرية، سيساهم في تحسين الخدمات الطبية الجراحية بسكيكدة، والتخفيف من الضغط الكبير الذي يشهده مستشفى "عبد الرزاق بوحارة" بحي عيسى بوكرمة. الشروع في إحصاء مخلفات حرائق الغابات تتواصل بولاية سكيكدة، معاينة الأضرار التي ألحقتها الحرائق الأخيرة، وكذا إحصاء المتضررين، قصد الشروع في إجراءات التعويض، مباشرة بعد أن تم تنصيب لجان على مستوى البلديات المعنية، لإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرائق التي اندلعت مؤخرا، حيث بدأت اللجان المحلية في خرجاتها الميدانية، لمعاينة الأضرار الناتجة عن تلك الحرائق، والمرافقة النفسية للعائلات المتضررة، مع إحصاء وتقييم الخسائر التي ألحقتها تلك الحرائق بممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية والنباتية، والمصادقة عليها، واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها. علما أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، كان قد أشرف مباشرة، بعد اندلاع الحرائق، على تنصيب اللجان متعددة القطاعات، لإحصاء كل الخسائر ودراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة. وصول كميات من الإعانات استقبلت ولاية سكيكدة، الأسبوع الماضي، شحنة إعانات غذائية، أرسلت من قبل المكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري، تمثلت في 400 طرد من مختلف المواد الغذائية الأساسية. في حين ضبطت السلطات المحلية لولاية سكيكدة، تحت إشراف مباشر من قبل الوالي، برنامجا يتم من خلاله توزيع الطرود الغذائية إلى أصحابها. علما أن فرع سكيكدة للهلال الأحمر الجزائري، وفر في الأيام التي شهدت نشوب الحرائق، أزيد من 1500 قارورة ماء.