قال خالد لونيسي، صانع العاب اتحاد الحراش سابقا، ان الحد الذي وصلت إليه القيمة المالية لاستقدامات وتحويلات اللاعبين في البطولة الوطنية وبالتحديد في درجة القسم الأول سيؤدي إلى تراجع المستوى العام للمنافسة باعتبار -كما قال- "ان الاعتماد على العناصر الشابة في إعداد الفرق لا يهم المسيرين بقدر ما يسعى هؤلاء إلى تفضيل اللاعبين ذوي الخبرة "، واعتبر هذا الاختيار خطأ كبيرا لا يخدم مستقبل أنديتنا ولا حتى مستقبل الكرة الجزائرية الموجودة في حاجة ماسة إلى نفس جديد لا يضمنه سوى اللاعبين الذين سيستفيدون من تكوين قوي ومعاصر الذي يعد المسلك الوحيد الذي يجب ان تختاره الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا. ويتفق لونيسي مع كثير من آراء المدربين حول الدوافع الكامنة وراء ارتفاع صفقات الاستقدامات والتحويلات عندما قال: "سواء الرؤساء أوالمدربون، فإن الأغلبية منهم ينتابهم الشعور بالإخفاق ويعتبرون ان الاعتماد على النجوم يعد بالنسبة إليهم الاختيار الوحيد لتفادي الفشل، وهو نفس الاعتقاد الموجود للأسف الشديد لدى أغلبية الأنصار الذين يشكلون مصدر ضغط على مسيريهم للمشي في هذا الاتجاه الخاطئ رغم أن الاعتماد على الشبان في بناء الفرق أعطى نتائج مرضية سواء في كشف المواهب الشابة أوفي مجال تفادي صرف مبالغ باهظة." ويعتقد المدلل السابق للجماهير الرياضية الحراشية ان تدعيم التكوين هو السبيل الوحيد لوضع حد للصفقات المالية التي لا تخدم مصلحة الكرة الجزائرية وفي رأيه أن قيمة اللاعب الأفضل حاليا لا يمكن ان تفوق 500 مليون سنتيم.