تتواصل ببلدية الدويرة، أشغال إنجاز وتهيئة المؤسسات التربوية، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، الذي سيشهد استلام عدد من المدارس والمطاعم المدرسية، تلبية لانشغالات أولياء التلاميذ الذين طالبوا بتخفيف حدة الاكتظاظ، الذي انعكس سلبا على مستوى أبنائهم، خاصة على مستوى بعض مؤسسات البلدية، التي استقبلت عددا كبيرا جدا من المتمدرسين في السنوات الأخيرة، نتيجة لترحيل عدد كبير من العائلات إلى مختلف الصيغ السكنية بهذه المنطقة. وفي هذا الصدد، تجري أشغال إنجاز 6 أقسام توسعة بمدرسة حي المقام، لاستيعاب العدد المتزايد للتلاميذ، حيث بلغت نسبة الأشغال 30 بالمائة، فيما تعمل مصالح المقاطعة الإدارية للدرارية، وعلى رأسها الوالي المنتدب، على متابعة سير الأشغال، والتأكيد على إتمامها وتسليمها وفق الآجال المحددة، وذلك في انتظار برمجة مشاريع أخرى، خاصة في بعض الاحياء التي تضم كثافة سكانية عالية. ومن بين تلك الأحياء، حي المجاهد عبد القادر لعمودي "عدل" الملعب، الذي يضم 3254 سكن، غير أنه يعاني حسبما ذكر بعض السكان، من انعدام المدارس بكل الأطوار، وتوجد فيه مدرسة ابتدائية واحدة فقط، ما يضطر تلاميذ المتوسط والثانوي التنقل إلى وسط الدويرة للدراسة أو للبلديات المجاورة، في انتظار إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق أولياء التلاميذ. ومن جهة أخرى، تتواصل بنفس البلدية، أشغال إنجاز مطعم بمدرسة أولاد منديل، الذي بلغت نسبتها 25 بالمائة، وكذا مطعم آخر بمدرسة أم سديرة، بنسبة 20 بالمائة، حيث يأمل الأولياء أن يتم فتح هذه الهياكل مع الدخول المدرسي المقبل، لتوفير وجبة كاملة لأبنائهم، خاصة بالنسبة للقاطنين بعيدا عن مؤسساتهم التربوية، في ظل غياب الأوعية العقارية، لإنجاز هياكل أخرى في بعض المناطق. وتمس أشغال إعادة تهيئة المؤسسات التربوية، المزمع استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل، تهيئة المدارس، من خلال إعادة الطلاء الداخلي والخارجي، إصلاح التدفئة واقتناء التجهيزات الضرورية، توفير وتركيب الرفوف داخل أقسام المدارس، وتسليمها في حلة جديدة، قبل عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة في سبتمبر الداخل. وأكد الوالي المنتدب عبد الوهاب برتيمة، خلال الزيارات التفقدية التي يقوم بها لمتابعة سير الأشغال، على أهمية المشاريع المبرمجة في الدخول المدرسي المقبل، والتي جاءت استجابة لانشغالات المواطنين، ومن شأنها تدعيم الهياكل المدرسية المتواجدة، مع الإسراع في عمليات الترميم على مستوى المؤسسات التربوية وتنظيفها. وحرص نفس المسؤول، على تقديم التوصيات الواجب تجسيدها ميدانيا، على غرار وجوب العمل الاستباقي في معالجة المسائل، التي قد تطرح مع اقتراب الدخول المدرسي، وسرعة التكفل بالتحفظات التي قد تطرح في الميدان، ضمان المرافقة والتنسيق بين جميع المصالح، وتكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية. يذكر، أن نفس الاشغال تشهدها باقي بلديات المقاطعة، وهي بابا حسن، العاشور، وخرايسية والدرارية، التي استفادت هي الاخرى من برنامج لتهيئة وانجاز بعض المؤسسات والمطاعم المدرسية، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ.