يطالب سكان بلدية الدويرة بولاية الجزائر، خاصة أولياء التلاميذ، السلطات المعنية، بتوفير المؤسسات التربوية، وتسريع وتيرة المشاريع التي يجري إنجازها في المجمعات السكنية الجديدة، لتسلّمها في الدخول المدرسي المقبل، لتخفيف حدة الاكتظاظ المسجل في مختلف الهياكل التربوية، خاصة في بعض الأحياء التي استقبلت آلاف العائلات وأبناءهم المتمدرسين، فيما حال مشكل العقار دون تجسيد المشاريع المبرمجة في هذا القطاع الهام. تواجه بلدية الدويرة على غرار العديد من بلديات العاصمة، نقصا فادحا في العقار الذي حال دون تجسيد العديد من المشاريع، بما فيها الهياكل التربوية التي تستقبل تلاميذ مختلف الأطوار، ما أحدث مشكل الاكتظاظ داخل الاقسام، وأثر على تحصيلهم العملي وتراجع مستوى عدد منهم. وفي هذا الصدد، قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، بزيارة مدرسة الإخوة رمضاني بحي الرمضانية بدويرة، مؤخرا، حيث يسجَّل اكتظاظ بعض الأقسام، وعدم استيعابها العدد المتزايد من المتمدرسين. وأكد المسؤول أنه تم تحويل ملف كامل إلى المصالح المعنية، من أجل اقتطاع أراض فلاحية لإنجاز مرافق تربوية جديدة، للقضاء، نهائيا، على هذا الاكتظاظ، نظرا لما تعرفه المقاطعة من ندرة في الأوعية العقارية. وقد أسدى الوالي المنتدب تعليمات لكل من رئيس القسم الفرعي للتجهيزات العمومية ومصالح بلدية الدويرة، لدراسة إمكانية إنجاز أقسام جديدة، وتوسعة مدرسة الإخوة رمضاني، للتخفيف من حدة الاكتظاظ المسجل في انتظار توفر الأراضي لإنجاز مدرسة جديدة. ومن جهتهم، أشار سكان حي الدكاكنة الذي يُعد أحد أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية، إلى أن منطقتهم بحاجة إلى متوسطة ثانية، وثانوية، ومدرستين ابتدائيتين على الأقل، لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم، كون المرافق الموجودة يدرس فيها عدد كبير من التلاميذ يفوق بكثير طاقة استيعابها. كما إن هذا الوضع جعل مؤسسات تعمل بنظام الدوام الثالث، نتيجة عدم استفادة هذا الحي من نصيبه من المشاريع والمرافق التربوية. ومن جهة أخرى، قام الوالي المنتدب، مؤخرا، بخرجة ميدانية برفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية درارية، لمعاينة الأقسام الدراسية المنجزة وغير المستغلة على مستوى متوسطة الشريف بلقاسم بدرارية، من أجل تحضيرها للدخول المقبل، ووضعها تحت تصرف التلاميذ في الموسم الدراسي القادم. وعلى صعيد آخر، عاين المسؤول الملعب الجواري الجاهز والمنجز بجوار المتوسطة، لوضعه حيز الخدمة والاستغلال لصالح تلاميذ المتوسطة، في إطار تنشيط الرياضة المدرسية، حيث ألحّ الوالي على تسريع وتيرة المشاريع التربوية التي يجري إنجازها ببلديات المقاطعة، لتسليمها خلال الصائفة وقبل الدخول المدرسي، فضلا عن تهيئة المؤسسات، والتكفل بالنقائص المسجلة في التدفئة وغيرها خلال العطلة المقبلة. استُكملت في شأنها الإجراءات الإدارية.. انطلاق مشاريع تنموية هامة بالسويدانية يُنتظر أن تنطلق ببلدية السويدانية، العديد من المشاريع التي استوفت جميع الإجراءات الإدارية، والمؤشر عليها من قبل المراقب المالي، لا سيما تلك المتعلقة بصيانة المدارس الابتدائية وتهيئتها، والتدفئة المدرسية، وترميم المطاعم المدرسية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف في الموسم الدراسي القادم. شددت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، ناجية نسيب، خلال ترؤّسها اللجنة التقنية بحر الأسبوع الماضي بمقر بلدية السويدانية وبحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي، شددت على ضرورة الحرص على إطلاق المشاريع، وتنفيذ التعليمات المسداة من طرفها خلال الاجتماعات السابقة، خاصة المشاريع التي استوفت جميع الإجراءات الإدارية، لا سيما تلك التي لها علاقة بقطاع التربية. وبعد الاستماع إلى عرض مفصل عن وضعية تقدم مختلف العمليات، أكدت المسؤولة على الرفع من وتيرة تقدم أشغال المشاريع التنموية الجاري إنجازها، وتطهير مدونة المشاريع التنموية للبلدية، من خلال إغلاق المشاريع المنتهية، وإلغاء العمليات التي لم تعرف أي إجراء بسبب عراقيل تقنية وإدارية. ومن جهة أخرى، ألحت الوالي على الإسراع في إعداد الحساب الإداري لسنة 2021، والتداول عليه من قبل المجلس الشعبي البلدي في ظرف وجيز، مذكرة رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضاء المجلس، بمسؤولياتهم تجاه خدمة الصالح العام، من خلال العمل على إطلاق مختلف المشاريع التنموية، ومتابعة تجسيدها ميدانيا، من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتلبية احتياجاته اليومية، وتحسين الخدمة العمومية. ومن جهتهم، ثمّن عدد من سكان بلدية السويدانية، التفاتة الوالي المنتدب إلى بلديتهم، إذ كانت منسية مقارنة ببلديتي زرالدة وسطاوالي، اللتين تنتميان لنفس المقاطعة. ومن بين هؤلاء سكان حي الروخي 2000 مسكن، الذين يطالبون بنصيب حيهم "المنسي" من المشاريع التنموية، مثل ما ذكروا، حيث يفتقر للنقل، والمساحات الخضراء للأطفال، ومركز صحي وآخر للأمن، فضلا عن وجود محلات مغلقة، تستدعي تدخّل الجهات المعنية لأخذ إجراءات حل هذا المشكل، وتخفيف عناء تنقّل المواطنين إلى الدويرة لدفع فاتورة الكهرباء، أو زرالدة لدفع فاتورة الماء، ومركز للبريد والاتصالات. كما ناشد سكان حي 163 مسكن بلوطة، الوالي المنتدب التدخل، من أجل قطع الأشجار التي أصبحت تشكل خطرا عليهم. أما سكان شارع عبزيو حسين، فأكدوا أن السلطات المحلية همشت حيهم، الذي يفتقر للطرق والأرصفة المهيأة، مشيرين إلى وجود عائلات بدون كهرباء، في حين تشتكي أخرى من ضعف كبير في التيار الكهربائي، فضلا عن انجراف التربة الذي يهدد حوالي 42 عائلة تعيش في خطر رغم تقدمهم بطلب من المجلس الشعبي السابق، الذي لم يتكفل بحل انشغالاتهم. أما سكان 5 جويلية فطالبوا، من جهتهم، المسؤولين بزيارة الحي، والوقوف على كارثة انزلاق التربة التي تهدد حياتهم ومنازلهم، مع العلم أن هذا المشكل يُطرح منذ سنة 2016.