تتواصل بمدارس المقاطعة الإدارية لبئر التوتة، في ولاية الجزائر، عملية تهيئة وتحضير الدخول المدرسي، المرتقب الأسبوع الجاري، بالنسبة للطور الابتدائي، حيث تم القيام بالعديد من الأشغال على مستوى أغلب المدارس المتواجدة ببلديات بئر توتة، وتسالة المرجة وأولاد الشبل، وفتح مؤسسات ومطاعم جديدة، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، خاصة الذين كانوا يزاولون دروسهم في ظروف صعبة، بسبب الاكتظاظ الرهيب. تقوم اللجنة التقنية للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، بمعاينة العديد من المدارس التي تستقبل التلاميذ، بعد غياب طويل عن مقاعد الدراسة، لوضعها تحت تصرفهم في حلة جديدة والتكفل بالنقائص المطروحة، منها الربط بشبكة الغاز الطبيعي، والماء وتهيئة المحيط الداخلي والخارجي، خاصة تلك الواقعة بمناطق الظل. في هذا الصدد، تفقدت نفس اللجنة في الأيام القليلة الماضية، أشغال ربط المجمع المدرسي المكون من ستة أقسام بمركز دربان رابح، الواقع بمنطقة ظل ببلدية أولاد شبل، بشبكات الكهرباء، الغاز والماء، في انتظار تجهيزه خلال الأيام المقبلة، لاستقبال التلاميذ الذين عانوا من مشكل الالتحاق بمدارس تتواجد في أحياء أخرى، نظرا لبعد المسافة ونقص وسائل النقل. من جهة أخرى، وتطبيقا لتعليمات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر التوتة، القاضية بالإسراع في وتيرة الأشغال وتدعيم الورشات، والحرص على إتمام تهيئة المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية على مستوى المقاطعة الإدارية، والتأكيد على استلامها خلال الأيام القليلة المقبلة، قامت اللجنة التقنية للمقاطعة الإدارية بمعاينة عدة مدارس ببلدية تسالة المرجة، وهي مدرسة "علي بوزاد"، ومدرسة "هني عبد القادر" والمطعم المدرسي المتواجد على مستواها. أما ببلدية أولاد شبل، فعاينت اللجنة المذكورة، مدرسة "شعيب علي"، في انتظار مدارس أخرى، خاصة بمناطق الظل، فضلا عن زيارة مدارس ببلدية بئر التوتة، وهي "عثمان طلبة"، "رابح براكني" و«محمد جعفر"، حيث اكتست بعض المدارس حلة جديدة بعد تهيئتها وإعادة طلاء وتزيين جدرانها، فيما استفادت أخرى من توسعة، وإضافة أقسام أخرى لتخفيف مشكل الاكتظاظ الذي يظل الهاجس الأول بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم. في هذا السياق، يطالب سكان حي المحامدية ببلدية بئر توتة، بمدرسة ابتدائية أخرى لتوفير ظروف مناسبة لتمدرس أبنائهم، والحد من الاكتظاظ الكبير على مستوى ابتدائية "الإخوة رامي"، التي لم تعد تتسع لعدد التلاميذ المتزايد، مؤكدين أن مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم تراجع كثيرا، بسبب الظروف غير المناسبة. يذكر أن مشكل الاكتظاظ لا يزال يشغل بال الأولياء والسلطات على حد سواء، على مستوى دائرة بئر توتة وباقي الدوائر الإدارية، إذ ينتظر أن يتم تخفيفه، بعد استلام المؤسسات التربوية التي يجري إنجازها، وتشهد تقدما كبيرا في الأشغال.