شرع، مؤخرا، في رفع العراقيل عن 116 استثماري بقيت ملفاتها عالقة في ولاية باتنة، تعود للفترة الممتدة من (2016 إلى 2018)، حسب ما أعلن عنه الوالي محمد بن مالك، موضحا في لقاء جمعه بالمستثمرين، أن هذه العملية تندرج ضمن مساعي تجسيد مخرجات لقاء الحكومة مع الولاة، في شقه المتعلق بالتنمية الاقتصادية وترقية الاستثمار. أبرز بن مالك، في تصريح صحفي خلال هذه الجلسة، أن التعليمات التي أقرها رئيس الجمهورية، بشأن تذليل العقبات أمام المستثمرين، ستمكن من استحداث مناصب شغل لشباب الولاية، برفع العراقيل عن أزيد من 116 مشروع استثماري معطل. وفي نفس السياق، أشار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، أن دخول هذه المشاريع حيز الخدمة، سيعمل على استحداث مناصب عمل، والمساهمة في استقرار الأسعار وتعزيز الإيرادات وإحداث الثروة والتصدير خارج نطاق المحروقات. كما أكد، أن الدولة تعمل على تحسين مناخ الاستثمار وتوفير تسهيلات تمكن المستثمرين من العمل بكل أريحية، وبعيدا عن البيروقراطية، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية التي يحرص من خلالها على توفير المناخ الملائم للمستثمرين، ومرافقتهم لبعث الحركية الاقتصادية وتوفير مناصب شغل للشباب. 3750 وحدة سكنية جديدة كشف بن مالك، خلال هذا اللقاء، عن استفادة الولاية من حصة سكنية جديدة تقدر ب3750 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، تعود حصة الأسد منها للبناء الريفي، فيما تم، حسب نفس المسؤول، رصد مبلغ 60 مليار سنتيم للتهيئة والتحسين الحضريين، وأوضح أن الولاية لم تستفد من أي برنامج سكني منذ سنة 2018، بسبب عدم استهلاك الحصة المخصصة للولاية، وعدم توفر العقار الخالي من العوائق والبيروقراطية، مشيرا إلى تخصيص وعاء عقاري لاستيعاب أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية خالية من كل العراقيل، سيتم ربطها بمختلف الشبكات. كانت آخر حصة سكنية، تم تسليم مفاتيح شققها 1600 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 61 للاستقلال، حيث تضم هذه الحصة 340 سكن اجتماعي بكل من بلديات مروانة وثنية العابد، و360 سكن ترقوي مدعم بصيغته الجديدة بفسديس وسقانة والمعذر وعين التوتة، و140 سكن تروقوي مدعم ببلديات تكوت وعين ياقوت وسريانة، ناهيك عن 190 سكن ترقوي حر ببلديتي باتنة وسريانة، و400 سكن بصيغة "عدل" في بلدية عين التوتة. التحسين الحضري ضمن الأولويات استفادت ولاية باتنة، من غلاف مالي يقدر ب60 مليار سنتيم، موجه للتهيئة العمرانية والتحسين الحضريين، وإعادة تأهيل عدة مواقع ما بين حضري وشبه حضري، حسبما أعلن عنه والي الولاية. وأفاد المسؤول التنفيذي في هذا السياق، أن عمليات التحسين الحضري تندرج ضمن مسعى طموح، يستهدف دعم وتنمية الهيكل الحضري، بطريقة تسمح بتحسين المنظر العام لمدينة باتنة. وتتضمن العمليات في مرحلة أولية حسب المسؤول- إعادة تأهيل أشطر الطرق المتدهورة التي تضررت بفعل أشغال عمليات تجديد القنوات والربط بشبكتي التطهير، ومياه الشرب وإصلاح الأرصفة، مشيرا إلى أن تجسيد هذا البرنامج يندرج ضمن الجهود القائمة، في سبيل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، ويستهدف مرافقة التغييرات التي يأمل من خلالها المواطنون، أن تحول هذه المشاريع الولاية إلى ورشة حقيقية مفتوحة على قطب جهوي متفاعل تنمويا. 70 مليار سنتيم لتهيئة وإصلاح شبكة الطرقات أولت السلطات الولائية بباتنة، أهمية كبيرة في توزيع مشاريع قطاع الأشغال العمومية، تحرص على إتمام إنجاز مشاريع الطرق، لتفادي إتلاف الجزء المنجز، في إطار مختلف البرامج التي استفادت منها الولاية، لتمكين المواطنين من استعمالها وفك العزلة على المناطق النائية، مع الأخذ بعين الاعتبار، اقتراحات البلديات فيما يتعلق بتسجيل المشاريع المتعلقة، على وجه الخصوص، بصيانتها. وفي هذا الصدد، علم من والي باتنة، أنه سيشرع قريبا في إنجاز 25 مشروعا، رصد له غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم، سيوجه لتهيئة وإصلاح شبكة الطرقات الولائية والوطنية على مسافة 104.85 كلم. أوضح الوالي، في خرجة ميدانية له مؤخرا، لتفقد سير أشغال إنجاز العديد من المشاريع التنموية بالولاية، أن 3 مشاريع انطلقت الأشغال بها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022، ورصد لها مبلغ 14 مليار سنتيم للإنجاز على مساحة 15 كلم، إضافة إلى انطلاق عمليات إعادة تهيئة الطريق الرابط بين باتنة وعيون العصافير، على مسافة 12 كلم. وفي إطار الجهود المبذولة لدعم شبكة الطرقات بالولاية، ستنطلق قريبا، أشغال ربط باتنة بالطريق السيار عبر الورشات المتوقفة، حسب ما أوضح الوالي، الذي تحدث عن عمليات صيانة، شملت 26 كلم من الطرقات خلال السنة المنقضية. أكد من جهة أخرى، أنه سيشرع قريبا في أشغال مشروع الربط بالطريق السيار شرق غرب، في شقه الرابط بين باتنة وشلغوم العيد بولاية ميلة، على مسافة 57 كلم، وهو ما سيسمح بقطع المسافة خلال 40 دقيقة، إضافة إلى الشطر الرابط بين بولفرايس وبلدية الشمرة. كما تم تحديد أهداف لصيانة 150 كلم خلال السنة الجارية، فضلا عن ازدواجية الطريق على مسافة 20 كلم. وبخصوص صيانة الطرق البلدية، التي كانت محل انشغال المواطنين الذين رفعوها لوالي الولاية، في العديد من دوائر الولاية والبلدية، خلال زياراته الميدانية للعديد من المشاريع، وضمن برامج مخططات التنمية البلدية، تم قبل هذه السنة، تسجيل 82 مشروعا، وأنجزت حصة الأسد منها، حيث سبق وأن تم قبل هذه السنة، استلام 440.3 كلم من الطرق البلدية. مطار باتنة يتدعم برحلات إضافية تدعم مطار "مصطفى بن بولعيد" بباتنة، برحلات جوية إضافية، حسب ما أعلن عنه والي باتنة، تضاف للرحلات السابقة نحو الجزائر العاصمة وفرنسا. تشمل هذه الرحلات، حسب نفس المسؤول عن الجهاز التنفيذي للولاية، 4 رحلات، منها 3 دولية تجاه باريس ومارسيليا وليون، ورحلة محلية للجزائر العاصمة. يطالب سكان الولاية والمستثمرون، برفع عدد الرحلات الجوية التي أصبحت مطلبا ملحا، في ظل وجود فرص الاستثمارات، بعد رفع العراقيل عن 116 مستثمر، مؤخرا، لمباشرة نشاطهم في أحسن الظروف، وتكمن هذه المطالب، في فتح رحلات إضافية نحو البقاع المقدسة واسطمبول. يذكر أن مطار باتنة، الذي أنجز بمواصفات ومعايير دولية، من شأنه أن يشكل فضاء آخر للاستثمار وجلب السياح، والإسهام في بعث الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية. ووفق ما أفاد به بيان الولاية في الموضوع، فقد أعادت الخطوط الجوية الجزائرية الحيوية لهذا المطار، ليقفز العدد الإجمالي للرحلات به إلى 16 رحلة جوية.